كلمة ( التغابن )
قال علماؤنا فى هذه الكلمة ان الغبن يتعلق بالخسارة فالكافر اشترى الدنيا فخسر والمؤمن اشترى الآخرة فربح الآخرة وخسر الدنياوهناك موقف حدث للحسن والحسين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
بينما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطُبُ إذ أقبَل الحسَنُ والحُسينُ وعليهما قميصانِ أحمرانِ يقومانِ ويعثُرانِ فنزَل إليهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأخَذهما وقال : {إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ} [التغابن: 15]
الفتنة فى المال والاولاد فعلينا الا ننخدع بالدنيا
فما الغبن ؟؟؟
هناك غبن فى البيع والشراء وغبن فى الرأى
والغبن فى البيع الخداع
وغبنت رأيك اى نسيته وضيعته وجهلته
والغبن ضعف الرأى والحجة
غَبَنَ أَهلُ الجنة أَهلَ النار أَي اسْتَنْقَصُوا عقولَهم باختيارهم الكفر على الإِيمان.
ومن خلال ما سبق يتضح ان يوم القيامة هو يوم التغابن حيث يرى اهل الجنة اهل النار وقد خدعتهم الدنيا وبضعف عقولهم كفروا بالله لأنهم نسوا الميثاق الاعظم يوم ان كنا فى ظهر آدم فأخذ الله منا الميثاق وشهدنا أنه لا اله الا هو
..اما الكافر غبن عنها اى نسيها فاشترى الخسارة
والمؤمن فاز بالآخرة وربح
لذلك قال تعالى
يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ ۗ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (9) وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بَِٔايَٰتِنَآ أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ خَٰلِدِينَ فِيهَاۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ ١٠
هنا تتضح المسألة فى ان اهل الجنة فازوا واهل النار خسروا وخدعتهم الدنيا
اذن يوم الجمع هو يوم التغابن
يوم الحساب
يوم الجزاء
يوم المكسب والخسارة
يوم الزيادة والنقصان
هذا كله تغابن يومئذ يفرح المؤمن بخسارته للدنيا وعدم الوقوع تحت خداعها ويفرح بالآخرة وذلك الفوز العظيم .
والله تعالى اعلم واحكم
0 comments:
إرسال تعليق