صاحب الفضيلة الشيخ سعد الفقى يكتب عن : الكتابة وقيود الوظيفة ؟؟؟؟

                                                                                 

 علاقتي بالكتابة ومن قبل الصحافة ليست وليدة سنوات  قليلة خلت ولكنها بدأت منذ زمن بعيد وتحديدا مع بداية الثمانيات عندما كنت مندوبا لعدد من الصحف الأسبوعية ذائقة الصيت والانتشار بمحافظة الدقهلية كتبت الخبر والتحقيق وأجريت الحوارات مع شخصيات نافذة لها ثقلها السياسي والاجتماعي وكنت قاب قوسين أو أدني من اللحاق بركب صاحبة الجلالة الصحافة إلا أن المريدين رأوا في مجملهم أن مجرد التفكير في ذلك عيب كبير وكيف اترك العمل في حقل الدعوة الإسلامية الي عمل آخر وكنت أري أن الدعوة الي اللة عز وجل يمكن أن تكون عن طريق الكلمة المقروءة أو المسموعة ولافرق المهم شاء قدري أن استمر في عملي في وزارة الأوقاف نزولا علي رغبة الجماهير واستسلمت لرغبتهم إلا أن علاقتي بعالم الصحافة لم تنقطع فقد مارست الكتابة في كثير من الصحف الحزبية والقومية بلا توقف باعتبارها متنفسا اعبر فية عما يجول بخاطري من أهات وأمال شاركت في قضايا كثيرة ومساجلات شغلت الرأي العام مع كتاب كبار قد تختلف معهم في الرؤي إلا أنك لاتملك إلا الانحناء أما م أطروحاتهم وإيمانهم بأفكارهم واذكر معركتي الفكرية مع الراحل خليل عبد الكريم علي صفحات جريدة الأهالي عام 95 وقد كتب مقالا عنونة ((اذا متي وكيف يتم تجديد الفكر الديني )) وقد أثارت جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والدينية فقد رأي الرجل انة لاداعي لتربص المرأة ولامكان للعدة لاسيما أن وسائل العلم التجريبي  كاالاشعة التليفزيونية وغيرها من وسائل العلم الحديثة يمكن ان تحسم قضية الجنين وجودا وعدما هكذا كان يري الرجل ؟؟؟ وسارعت بكتابة مقالي (عفوا ياشيخ خليل الأحكام الشرعية لاتخضع للتحديث ) وان وسائل العلم التجريبي يمكن أن تصيب وتخطئ في التشخيص وان عدة المرأة ليس المقصود منها براءة الرحم وفقط فربما تلاشت الأسباب الموجبة للطلاق فأعاد الرجل زوجتة الي حظيرتة في وقت العدة وهذا حق شرعي لامراء فية ولاجدال ولاأنسي مقالي الذي رددت فية علي أحد جهابذة الإخوان وكان قد تخرص في كتيب لة ناعتا الرئيس الراحل جمال عبد الناصر باتهامات لو صحت لاستحق الرجل المحاكمة حيا وميتا ..قضايا كثيرة كتبت فيها وآخري حالت الظروف دون مواجهتها وربما كان مرجع ذلك قيود الوظيفة التي تقف في كثير من الأحيان حائلا أمام المشاركة في قضايا قومية ووطنية .وفي ظل حاجة الوطن الملحة ودعوة الرئيس في كل المحافل أن تكلموا فالوطن في حاجة الي النقد البناء وان الصمت في أحيان كثيرة ربما يكون أحد عوامل الهدم ؟؟ هذا مايشغلني  حاليا ..وعلي اللة قصد السبيل !!
*كاتب المقال
كاتب وباحث إسلامي

يناير 02, 2020