• اخر الاخبار

    الثلاثاء، 14 يناير 2020

    الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات.. فوسطن به جمعا 26


    الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات..   فوسطن به جمعا 26


                                                 فوسطن به جمعا
    وقال ابن مسعود : فوسطن به جمعا : يعني مزدلفة ; وسميت جمعا لاجتماع الناس . ويقال : وسطت القوم أسطهم وسطا وسطة ; أي صرت وسطهم . وقرأ علي - رضي الله عنه - فوسطن بالتشديد ، وهي قراءةقتادة وابن مسعود وأبي رجاء ; لغتان بمعنى ، يقال : وسطت القوم ( بالتشديد والتخفيف ) وتوسطهم : بمعنى واحد . وقيل : معنى التشديد : جعلها الجمع قسمين . والتخفيف : صرن في وسط الجمع ; وهما يرجعان إلى معنى الجمع ,وفيها يجتمع الحجيج فى الجمع اى المزدلفة اى صرن فى وسط جمع
    ، فقد نقلوا أن وسط مخففا ومثقلا بمعنى واحد ، وأنهما لغتان ، والضمير في به عائد في الأول على الصبح ، : أو على النقع ، أي وسطن النقع الجمع ، فيكون وسطه بمعنى توسطه ، وقال علي : ( فوسطن به جمعا ) أي الإبل ، و " جمعا " اسم للمزدلفة ، وليس بجمع من الناس .
    وقيل : الضمير في به معا يعود على العدو الدال عليه ( والعاديات ) أيضا . وقيل : يعود على المكان الذي يقتضيه المعنى ، وإن لم يجر له ذكر لدلالة والعاديات وما بعدها عليه.
    فتوسطت الابل الجمع اى المزدلفة .....والعجيب ان الوسوطُ من النوقِ: مثلُ الطفُوفِ تملأ الإناءَ.
    ويُقال: ناقةٌ وسُوطٌ وإبلٌ وسُوطٌ: هي التي تحملُ على رؤوسها وظهورها؛ صعابٌ لا تعقلُ ولا تُقيدُ.
    يقال الوَسُوط من النُّوق كالصَّفوف تَملأُ الإناءوالبُدْنُ الصَّوافُّ: المصفوفة للنحر التي تُصَفَّفُ ثم تُنحر.
    وفي قوله عز وجل: فاذكروا اسم اللّه عليها صَوافَّ؛ منصوبة على الحال أَي قد صَفَّتْ قَوائمها فاذكروا اللّه عليها في حالِ نحْرها صوافَّ، قال: ويحتمل أَن يكون معناها أَنها مُصْطَفّةٌ في مَنْحَرِها وعن ابن عباس في قوله تعالى صوافّ، قال: قياماً
    من خلال ما سبق يمكن لنا ان نجتهد بقولنا ونقول ان وسطن به جمعا اى ان الحجيج قد ساقوا معهم الابل كهدى وهو قوله تعالى "
    والْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ ۖ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ ۖ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴿٣٦﴾الحج
    يشير سبحانه وتعالى في هذه الآية الى البدن والمقصود بها الإبل التي جعلها الله من أعلام دينه والتي تهدى الى بيته الحرام لكم فيها فائدة في الدنيا والآخرة وأمر المسلمين بأن يذكرو اسم الله عند ذبحها ويراد بكلمة صواف اي الهيئة التي تنحر فيها الإبل وهي معقولة اليد اليسرى وقائمة على ثلاث . فإذا وجبت جنوبها والمقصود سقوطها بعد النحر ثم ذكر تعالى " فكلوا منها " أي هنا بدأ وقت الأكل منها " واطعموا القانع والمعتر ": أي تصدقوا بالباقي على القانع وهو الذي لا يسأل ويقنع بما يعطى له وكذلك المعتر السائل المعترض ثم ذكر سبحانه " كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون" ومعناه أي جعلناها مذللة لكم ومنقادة اذا أردتم أكلها أو ركوبها أو حليبها لعلكم تشكرون اي لعلكم تشكرون انعامي عليكم . والله اعلم
    في قوله عز وجل: فاذكروا اسم اللّه عليها صَوافَّ؛ منصوبة على الحال أَي قد صَفَّتْ قَوائمها فاذكروا اللّه عليها في حالِ نحْرهاصوافَّ، قال: ويحتمل أَن يكون معناها أَنها مُصْطَفّةٌ في مَنْحَرِها.
    وعن ابن عباس في قوله تعالى صوافّ، قال: قياماً.
    وعن ابن عمر في قوله صوافّ قال: تُعْقَلُ وتقوم على ثلاث، وقرأَها ابن عباس صَوافِنَ وقال: معقولة، يقول: بسم اللّه واللّه أكبر اللهم منك ولك. الجوهري: صَفّتِ الإبلُ قَوائِمها، فهي صافَّةٌ
    والله اعلم
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات.. فوسطن به جمعا 26 Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top