ان الانسان لربه لكنود
الكنود من ك ن د لكاف والنون والدال أصل صحيحٌ واحد يدلُّ على القَطْع. يقال كَنَدَ الحبْلَ يكنُده كَنْداً.
والكَنُود الكفور للنِّعمة وهو من الأوَّل، لأنَّه يكنُد الشكر، أي يقطعُه ومن الباب: الأرضُ الكَنود، وهي التي لا تُنبِت كالكَنَّادِ، والكافِرُ، واللَّوَّامُ لِرَبِّه تعالى، والبَخيلُ، والعاصي، والأرضُ لا تُنْبِتُ شيئاً، ومَنْ يأكُلُ وحْدَهُ، ويَمْنَعُ رِفْدَهُ، ويَضْرِبُ عَبْدَهُ، والمرأةُ الكَفورُ للمَوَدَّةِ والمُواصَلَةِ،
الانسان بعد نعمة الانعام والماء لكنود فهو مثل الأرض التى رويت بماء فلم تنبت فهو مثل هذه الأرض لايشكر ربه عند النعم وييأس عند النقم وكل الاحاديث التى ذكرت ان الكنود من يأكل وحده فهى لا اصل لها والعجيب انه فى سورة الحج ان الانسان لكفور اى يجوز كون الكفور مأخوذا من كفر النعمة وتكون المبالغة باعتبار آثار الغفلة عن الشكر ، وحينئذ يكون الاستغراق حقيقيا
وقال الله فى سورة الحج " وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ"
وانه على ذلك لشهيد :- يرى هذا الانسان ويشهد بنفسه كل هذه العطاءات والمنافع فى موسم الحج وبالرغم من ذلك فهو كنود
والله اعلم
0 comments:
إرسال تعليق