فأثرن به نقعا
حرف الفاء له ثلاثة حالات :- عطف اى ترتيب وتعقيب واشتراكوالثانى حرف علة اى ما قبلها علة وسبب لما بعدها دون الإشتراك مثل ضربه فبكى فالضرب سبب البكاء والثالثة يكون للإبتداء مثل ان تزرنى فأنت محسن والواضح من ترتيب السورة الكريمة ان الفاء هنا للترتيب والتعقيب والإشتراك والواضح ان الأمر متعلق على الماء ايضاً لأن الحجيج سيتجهون للنحر والرمى ثم يتجهون لطواف الافاضة ثم العودة مرة اخرى لمنى للمبيت فيها وبالتالى فهم يجهزون انفسهم وابلهم ومما يوضح هذا المعنى كلمة أثرن فالهمزة والثاء والراء له ثلاثة اصول تقديم الشيئ وذكر الشيئ ورسم الشيئ وهذا يشير للهم والعزم اى الحركة والآثر على وزن فاعل فهم يجهزون ابلهم وانفسهم ليتزودوا بالماء والطعام وواضح ان الابل التى معهم تروى بالعادية فناسب الأثر معها حيث ان الأثير من الدواب : العظيم الأثر فى الأرض بخفه او حافره والأثر ما بقى من سيره وتفيد الحركة والسير
ومن الواضح ان تثير تفيد الحركة والتجمع وتناسب الغبار
اما النقع فهو كالتالى :- تعجبت فى لسان العرب من معنى النقع حيث وجدت انه الماء والغبار فناسب المعنى من شدة حركة الابل تخرج غبارا من نحت قدمها هذا معنى وارد وصحيح ومن الواضح ايضاً ان النقع ايضا هو التزود بالماء فالناقع هو الماء المستجمع وكل نقع هو ماء مستجمع فناسب هذا المعنى آية الحج الكبرى التى تبنى على علم الانعام والماء !! والعجيب كلمة أثرن وتثير تفيد الجمع يليها فوسكن به جمعا !!!!!!
والله تعالى اعلم
0 comments:
إرسال تعليق