وبعد إعلان غوايدو نفسه "رئيسا مؤقتا للبلاد" بدقائق فقط، اعترف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تغريدة على تويتر به، واصفا حكومة مادورو بأنها "غير شرعية".
وإلى جانب الرئيس الأميركي، أعلن رؤساء كل من الأرجنتين وكولومبيا وكندا والإكوادور وباراغوي والبرازيل وتشيلي وبنما وكوستاريكا وغواتيمالا تأييدهم لغوايدو رئيساً مؤقتا للبلاد "ريثما تجري انتخابات ديمقراطية وشفافة" على حد قولهم.
كما لقيت هذه الخطوة دعما بريطانيا، جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الذي قال إن نيكولاس مادورو "ليس الرئيس الشرعي لفنزويلا".
ومن دون أن يعترف رسميا بخوان غوايدو كرئيس، اعتبر هانت أن الاخير هو "الشخص المناسب للمضي قدما بالبلاد"، معلنا دعم المملكة المتحدة للولايات المتحدة وكندا والبرازيل والأرجنتين "لتحقيق هذه الغاية".
ويتقاطع الموقف البريطاني مع مواقف مسؤولين أوروبيين آخرين لم يعترفوا حتى الآن رسميا برئاسة غوايدو.
وكانت البرازيل من أوائل الدول التي اعترفت برئيس البرلمان الفنزويلي، المعارض للرئيس نيكولاس مادورو، رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
ويواجه مادورو، الذي بدأ ولاية رئاسية ثانية في وقت سابق من يناير الجاري، عزلة متزايدة بعد أن وصفت عدة دول في أنحاء العالم استمراره  في الرئاسة بأنه غير شرعي.
وفي المقابل قال غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي (الكونغرس) الذي تقوده المعارضة،  إنه مستعد لتولي رئاسة البلاد بشكل مؤقت، والدعوة لإجراء انتخابات.
وشهدت البلاد منذ إعلان غوايدو مواجهات بين مؤيدين لمادورو ومعارضين له، واقتربت حصيلة القتلى من 30 شخصا.
"أخي مادورو"
لكن الخطوة التي أقدم عليها غوايدو، ولم يباركها الجيش في فنزويلا واصفا إياها بـ"الانقلاب"، قوبلت بمعارضة دول أخرى، وكان على رأس هذه الدول تركيا.
فقد قال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئاسة التركية "إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر عن دعمه لرئيس البلاد الحالي نيكولاس مادورو وإنه ضد أي محاولة انقلاب في البلاد".
وكتب كالين في حسابه على تويتر أن الرئيس التركي قال لمادورو في اتصال هاتفي: "أخي مادورو! قاوم، نحن بجانبك".
وإلى جانب تركيا، أعلنت روسيا وبوليفيا والمكسيك وإيران والصين ونيكاراغوا وكوبا دعمهم الكامل لنيكولاس مادورو، منتقدين سياسة الولايات المتحدة في دعم الشاب المعارض غوايدو.
وعبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتن عن "دعمه" لنظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو، وسط الأزمة السياسية التي يواجهها، وذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، بحسب ما أفاد الكرملين، الخميس، في بيان.
وأورد الكرملين أن بوتن عبر خلال الاتصال "عن دعمه للسلطات الشرعية في فنزويلا وسط تفاقم أزمة سياسية تسبب بها الخارج".
وندد الرئيس الروسي بـ"تدخل خارجي مدمر يقوض في شكل صارخ المعايير المؤسسة للقانون الدولي"، وفق المصدر نفسه.
وأضاف البيان أيضا أن بوتن "أعلن تأييده السعي إلى حلول في إطار المجال الدستوري"، داعيا إلى "تجاوز التباينات في المجتمع الفنزويلي عبر حوار سلمي".
المصدر: وكالات