ماتَ الذّبيحُ ببينهِ وبسرّهِ
جرحٌ وما أدميتموهُ بعمرِهِ
جرحٌ وما أدميتموهُ بعمرِهِ
جاءَ الطّبيبُ مداويًا لجراحِهِ
كلّ الجروحِ تظافرت في صدرِهِ
كلّ الجروحِ تظافرت في صدرِهِ
سألَ الفؤادَ أيا فؤادُ منِ الذي
أدماكَ من طعناتِهِ وبشرِّهِ
أدماكَ من طعناتِهِ وبشرِّهِ
باتَ الفؤادُ بنبضِهِ متوَلولًا
خوفَ الإجابة أن تشينَ بوَطرِه
خوفَ الإجابة أن تشينَ بوَطرِه
يفنى القتيلُ وهمّهُ في قلبِهِ
يبكي النّوائبَ لوعةً في عمرِهِ
يبكي النّوائبَ لوعةً في عمرِهِ
قد كان بينكمُ مُهانًا شأنهُ
ما كانَ أقسى أمركم في عُذرِهِ !
ما كانَ أقسى أمركم في عُذرِهِ !
يهدي إليكم في الودادِ وفاءَهُ
تُهدُونهُ من غدركم في ظهرِهِ
تُهدُونهُ من غدركم في ظهرِهِ
واليومَ تبكونَ الدّماءَ لفقدِهِ
لا تسكبوا الدّمعَ الجحودَ لذِكرِهِ
لا تسكبوا الدّمعَ الجحودَ لذِكرِهِ
كُلُّ الجفونِ تساقطت بدموعها
كدموعِ قابيلَ الذي في وزرِهِ
كدموعِ قابيلَ الذي في وزرِهِ
ماتَ الحبيبُ فلا صباحٌ مُشرقٌ
طُويَ البساطُ وخِدرُهُ في قبرِهِ
طُويَ البساطُ وخِدرُهُ في قبرِهِ
فلتسكبوا ماءً على أوداجِهِ
من مدمعٍ قبلَ الفراقِ وأمرِهِ
من مدمعٍ قبلَ الفراقِ وأمرِهِ
تلكَ الحفيرة إن تكن قبرًا لهُ
أطيافها تغدو بهِ وبعمرِه ِ
أطيافها تغدو بهِ وبعمرِه ِ
وسيبتلي ذاك الجهولُ بمدمعٍ
متمنّيًا ليت الحبيب بدارِهِ
متمنّيًا ليت الحبيب بدارِهِ
أوبعدما مزّقتَهُ إربًا بكتْ
كفّاكَ من ندم الغرور وغدرِه !
كفّاكَ من ندم الغرور وغدرِه !
0 comments:
إرسال تعليق