كتب: حافظ الشاعر ودينا مصطفى
الزمان: السبت الماضى
المكان: الوراق
الحدث: قتل سيف بيد أمه
ما هذا الجحود المتوطن فى صدور الوالدين؛أيكون جزاء الذرية "القتل"؟!؛أتكون الغيرة والحقد سبباً فى القتل؟!!،أيكون سوء اختيار شريك العمر السبب؟!،أتكون المور المعيشية الصعبة السبب؟!
السؤال كيف وصل المجتمع المصرى إلى هذا المنحدر الخطير فى قلة الوعى بل إلى أن يقتل فلذة كبده!
نحن فى كارثة دينية وأخلاقية..وجميعنا مشترك فيها ..الطفل "سيف" راح ضحية طلاق والديه ؛ولكن أن يصل الأمر إلى أن تقتله أمه فتلك مصيبة كبرى..هذا هو الموجز وإليكم الأنباء بالتفصيل:-
ترعرع الطفل "سيف" المجنى عليه بين والديه ؛ولكن سرعان ما حدث الطلاق بين والديه أمه "إيمان.ز.ع.ا"،ووالده "أحمد.ا"؛وحدث الطلاق منذ ما يقرب من 7 سنوات ،كان وقتها "سيف يبلغ 6 سنوات ..وصممت الزوجة المطلقة على أخذ "سيف" فى حضانتها ؛ولكن لم يمر وقت طويل إلا وتزوجت من ىخر ؛فطالبها زوجها بأن يكون "سيف" فى حضانته ولكنها رفضت .
فتزوج هو الآخر ..وكان يحسن معاملة طفله منها ؛حتى أن زوجته الثانية كان "سيف " بمثابة ابنها ؛وفى يوم أجازة والده كان يهرول إلى منزل والده ليقضى معه ومع زوجته وأشقائه منها وقتا سعيداً.
ومن سوء معاملة والدته له أصيب الولد بإكتئاب ،وكان يمسك قصاصات من الورق ويتخيل ان أمه حنينة وتحبه ؛وتخيل موتها فى حادث ؛ونعى نفسه على وريقات قصيرة .
سوء معاملتها له أوصلته إلى التفكير بعقله الباطن ؛فتخيل ما كان يتمناه ،ولكن سوء حظه أوقعه فى" أم "لا رحمة فى قلبها لفلذة كبدها .
قبل الحادث بليلة تحدث الطفل المكلوم مع والدته فى أنه يريد أن يقضى أجازة نصف العام مع والده ؛فعاندته ورفضت أن يذهب إلى والده .
فانتهز فرصة نومها صباح اليوم التالى ؛وخرج من المنزل وذهب لأحد أصدقائه وطلب منه 10 جنيها "سلف" ؛علشان يروح لأبوه فى الطوابق يزوره ويقعد معاه .
واستقل المواصلات وركب من الوراق إلى الطوابق ،وكان يعلم إن هذا اليوم هو يم السبت أجازة والده وسيجلس معه أطول فترة ممكنة .
ووصل البيت وفرح أبوه به ؛ولم يقل لوالده إنه خرج من وراء أمه ؛وقضى آخر ليلة فى حياته مع والده ؛وفى آخر الليل عاد إلى بيت أمه.
وبمجرد دخوله البيت انهالت عليه ضرباً وصفعاً على وجهه ؛ولم تكتف بذلك بل كتفته بحبل ونزلت ضرب فيه بطريقة وحشية ؛فأصيب بنزيف فى المخ من شدة الضرب ؛وسالت دمائه الطاهرة على وجهه ؛ففكت الحبال وحملته مسرعة إلى مستشفى امبابة العام ،وهاتفت والده صارخة ؛فهرول إليها ،ولكن روح ابنها قد فاضت إلى بارئها .
وعندما تم ابلاغ مباحث الوراق اعترفت بأن "سيف" جاء من عند والده هكذا ،وقلبت الآية إن والده كان يكرهه وزوجته ؛فوقف أبو سيف فى ذهول وزوجته ،ولكن ضابط المباحث أخذها وذهبوا إلى منزلها فوجدوا الدماء غطت الشقة ووجدوا الحبل الذى كتفته به ؛فإنهارت واعترفت تفصيلياً بقتل فلذة كبدها.
0 comments:
إرسال تعليق