• اخر الاخبار

    الاثنين، 28 يناير 2019

    سجين فى وطنى ..حوار بين "ام فلسطينية وولدها "كلمات : حافظ الشاعر



    ملحوظة: هذه القصيدة حوار بين "أم فلسطينية وطفلها"؛إبان الانتفاضة الأولى ..كتبتها مشاركة وجدانية مع شعبنا الفلسطينى وقتها.
    أنا ..من أنا ؟!
    سجين فى وطنى
    أم ..أنا السجان على قلبى..
    أم..مستريح على صدر أمى..
    أم ..ثائر فى وجه عدوى
    أنا ..لست أدرى من أنا؟!
    **************
    سألت أمى ..من أنا ..؟!
    فتحت ذراعيها وضمتنى إلى صدرها
    وقبلتنى بفمهافوضعت خدى على خدها
    فسالت الدموع من عينيها
    ونبض قلبها يلاحق أنفاسها
    كأنها غزال تخشى فريسها
    فقالت..والدمع يخنق صوتها
    أنت ..ابن العروبة
    جدك..صلاح الدين
    ابوك..من انتصر فى حطين
    عمك..مشرد الأقاويل
    خالك..لن يجتاز العراقيل

    **************
    قلت لها..أنا ذو حسب ونسب
    ولى فى التاريخ عبر
    والعدو يريد أن يقتلنى
    أهذا هو القدر ؟!!
    أم سأكون كظاهر العمر ؟!!
    أم سأكون كجدى البطل الأغر؟!
    أم سأظل سجيناً فى وطنى الأشقر؟!!
    **************
    قالت والجبين يرتسم عليه الفرح
    دع يا بنى المرح
    واشرب قدحين أو قدح
    وامسك الحجر
    واهزم القدر
    حتى تكون كالبطل الأغر
    وتخرج من زنزانة الفقر
    وتعيش أبد الدهر
    فى أرضك حر
    خذ ورقة الشجر
    واكتب عليها ..
    أنا وصلاح وعمر
    واعطيها لهدهد سليمان
    لينشرها فى الوطن
    ويفوح عطرها للبشر
    **************
    أنت يا ولدى البطل
    شد الرحال للجبل
    وامسك الحجر
    واركب الجمل
    ونادى ..يا الله
    تجد المفر
    لا تخشى الأعداء
    ما دام شعارك
    الله ..الوطن..الحجر
    **************
    سيٌخرجون..
    جوعا وعطشا سيموتون
    ولدى..
    اكتب على صدرك أن تكون
    الله معنا ..كن فيكون
    لا تلبس ثوب اليأس
    ما دام الحجر ينطق
    بن يخفق الحجر أبدا لن يخفق
    يا ولدى .
    ................
    يونيو 1991
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: سجين فى وطنى ..حوار بين "ام فلسطينية وولدها "كلمات : حافظ الشاعر Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top