"قلوب بلا رحمة" .. "قلوب قاسية وأجساد تحتضر"... "وحوش في أثواب بشر"... "قلوب شياطين في أجساد بشر"
عناوين تظنها أيها القاري أنها لأعمال درامية أو قصص سينمائية ،لكنها- ورب الكعبة - ليست أحداث مسلسل أو قصة فيلم سينمائي جديد ، وإنما هي تلخيص لما يحدث داخل أسوار بعض البيوت المغلقة تحت سقف "العنف الأسري " فالكثير من القصص المتوحشة التي استطاعت أن تخترق جدران المنازل ،فمن الطفلة كذا ...إلى الطفل كذا ....إلى الرضيع كذا .....أسماء أطفال كثيرة عانت من العنف الأسري لتكون النهاية إما إلى "القبر أو المستشفي أو الشارع " على أيدي احد أفراد الأسرة .
فبعد أن كانت الأسرة هي الملاذ الآمن والملجئ الدافئ وأساس الحب والرحمة والسكينة.. ضاقت على أبناءها , وأصبحت هي محور وأساس ذاك العنف بجميع أشكاله سواء جسدي, أو نفسي أو جنسي .
ففي الفترة الاخيره تزايدت ظاهرة العنف الأسري واخذت تهدد الكثير من الأسر وتهدم بنيانها ، وأصبحنا نشاهد كل يوم بعضا من صور العنف المعلقة على جدرانها والمنحوتة على زواياها وأركانها.
فبعد أن كانت الأسرة هي الملاذ الآمن والملجئ الدافئ وأساس الحب والرحمة والسكينة.. ضاقت على أبناءها , وأصبحت هي محور وأساس ذاك العنف بجميع أشكاله سواء جسدي, أو نفسي أو جنسي .
ففي الفترة الاخيره تزايدت ظاهرة العنف الأسري واخذت تهدد الكثير من الأسر وتهدم بنيانها ، وأصبحنا نشاهد كل يوم بعضا من صور العنف المعلقة على جدرانها والمنحوتة على زواياها وأركانها.
شاهدت باهتمام كبير وحزن وأسى الواقعة تم تداولها أمس بمواقع التواصل الإجتماعي، لفيديو مصور لسيدة تقوم بدفع طفل من شباك إحدى الشقق بالدور الثالث لبلكونة الشقة المجاورة، بمنطقة حدائق أكتوبر، بمدينة 6 أكتوبر محافظة الجيزة، حيث أوضح الفيديو أن السيدة تحاول إدخال الطفل من شباك شرفة المنزل إلى "بلكونة" لفتح باب الشقة المغلقة نظراً لأن السيدة فقدت مفاتيحها، وذلك وسط صراخ وإستغاثة الطفل بأنه لا يستطيع وسيقع، وصيحات الجيران بأن الطفل معرض للسقوط.
ان كانت تلك الصرخات لا تحرك في قلوبنا شيئا فان القلوب اصبحت صخورا وان كانت تلك الحالة التي وصل اليها هذا الطفل وهو معلق بين الحياة والموت لم تحرك فينا ساكنا او حتى تذرف من عيننا دمعة فاحساسنا قد تبلد .
اعلم ان الكلام قاس لكن ما رأيته ابكاني واصبحت من بعده ارجف خوفا لم اتصور ان هناك وحوشا بشرية ، وقلوبا قاسية توقعت وجودها فقط في أفلام العنف وافلام الكرتون.
اسئلة عديدة أوجهها لزوجة الأب أو من على شاكلتها او من يتقارب معها في كمية القسوة التى نراها من وقت إلى آخر ..
-- هل تمتلكى قلب من دم واحساس ورحمة ام ان مكان قلبك صخرة لا تكسرها دموع الاطفال؟؟
-- هل عندك احساس تعرفين به حال من امامك سواء كان يعذب او يبكي او حتى يصرخ؟
-- هل تمتلكى اذن تسمع تلك الصرخات البريئة ام أنك تمتلكين (أذن من طين وأذن من عجين)؟
-- ألم تتأكدي يوما عندما نظرت الى المرآة انك من سلالة البشر ام لا؟
-- الم تشاهدى موقف واحد من مواقف الحيوانات حينما تعطف على صغارها ؟
أكتفي بهذا القدر ، فإننى أشعر بعدم إستطاعتى بكتابة سطور أخري ، ربما يكون ذلك بسبب الخمول والوهن والحزن الذي ألم بي فور مشاهدتى لمقطع الفيديو ،فأصبت بحالة جعلتني تائها بين السطور. ولم أجد لهذا أو ذاك تفسيرا يشفي غليلي، حتى الخيال إنسحب من ذاكرتي، وغشاوة قاتمة حوت عقلي، لا أستطيع أن أبوح بمشاعري، أو أن أصيغها في كلمات، وارتبها في معاني...
وضعت القلم فوق كراستي حاولت أن اهدأ فوق مقعدي ملوحا بيدي على جنباته ، لأنهى مقالي بحديث واحد فقط لرسول الرحمة "صلى الله عليه وسلم "
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: تُقَبِّلونَ الصِّبيان؟، فما نُقَبِّلُهم، فقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أوَ أملِكُ لك أن نزَعَ اللهُ من قلبِك الرحمة ) رواه البخاري .
وضعت القلم فوق كراستي حاولت أن اهدأ فوق مقعدي ملوحا بيدي على جنباته ، لأنهى مقالي بحديث واحد فقط لرسول الرحمة "صلى الله عليه وسلم "
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: ( جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: تُقَبِّلونَ الصِّبيان؟، فما نُقَبِّلُهم، فقال النبيُّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ: أوَ أملِكُ لك أن نزَعَ اللهُ من قلبِك الرحمة ) رواه البخاري .
0 comments:
إرسال تعليق