
رحلة عجيبة؛
اخرجتنى السيارة فى سياحة (مبكرا) تقريبا 5، 30 صباحا
حدثتنى نفسى لقد جاءت الفرصة للتريض مشيا على الأقدام
فى شوارع ( المنصورة ) التى غبت عنها كثيرا لما اعتراها من زحام وضوضاء ،
ولأن الطريق يحتاج ( طاقية ) فقد ارتديتها لحمايتى من الشمس وأيضا ( للتنكر ) !!!؟ بينما انا فى منتصف الشارع الفرعى ؛ اذا بتاكسى عداد فى الشارع الرئيسي يطلق ( آلة التنبيه ) وينظر إلى ؛ فاشفقت له واوامات له برأسى للتوقف !
فتوجهت إليه وركبت معه وانا أحدث نفسى قائلا لقد لخبط هذا السائق سياحتى فقال : إلى أين ؟ قلت : لورشة العفشة فى ( الحسينية ) !؟ وقد أدركت انه سينظر إلى متعجبا؛ وفعلا نظر إلى قائلا : عفشة إيه ياحاج دلوقتى دا حضرته يفتح الساعة الثانية عشر ظهر ا فقلت له : انا عارف. ..ولكن كنت أريد أن امشى على قدمى لاستمتع بالمنصورة بكورا وأتذكر أيام صباى فيها وقت ان كنت طالبا بالثانوية العسكرية ؛ وأثناء ذلك قلت له : توقف عند ماكينة الصراف الالى ونزلت وقلت له : الا تخاف أن اهرب منك !!؟ فضحك وقال : متعود عليها ( عادى ) فابتسمت له شاكرا؛ ؛ ووصلنا ( الحسينية ) وكانت الساعة قد اقتربت من السادسة صباحا
قلت له سنمشى بالسيارة والبنديرة تجمع ولاتقلق !؟ وتوقفنا
فى شارع ( بورسعيد ) وحكى لى حكاية فيها العبرة والعظة
وانصرفت إلى سوق الخواجات لعلى التقى بصاحبى ( سعد )
واتناول لديه فنجان القهوة ووصلت إلى (العطفة ) فلم أجده سوى عامل النظافة والذى سألته عنه فقال : سيحضر بعد قليل ؛ ولفتنى عامل نظافة بشكل آخر ؛ ماسك مقشة ويكنس بهمة ونشاط لايترك شيئ وعلى رقبته فوطة بيضاء ومعه عربة حديد عليها كراتين يضع فيها القمامة وسمعته يقول :
( مش راضى يدفع العشره جنيه الشهرية فالح ياكل نصف كباب ويرمى نصفه ؟ ؟!) فقلت أهذا عاقل أم مجنون! !!؟ وجلست اتامله وقلت : عم سعد فتح علشان عايز اشرب قهوة
فقال : على وصول ..!؟ثم توجهت إليه بمساعدة فنظر إلى وقال :
انا اعمل ولا اخذ صدقات فقلت له : أريد أن اشرب قهوة فقال : سهلة ساحضرها لك من أول شارع ( العباسى ) !!!؟
فاعطيته مبلغ لهذا فاستكثره ؛ فقلت له : مقابل خدمتك
فابتسم ؛ واحضر القهوة ممسكا بها وفى يده كيس بلاستيك حرصا منه على عدم تلوثها؛؛ وواصلت الرحلة حتى( الحسينية ).....!!!
وجلست انتظر أحد الاحباب وهو من المبكرين وبينما انا مستغرق فى قراءة الجريدة إذ بصوت مسموع يقول :
( ياعنى مش هاتبعتلى ال مائتين جنيه للكشف عندالدكتور ؛ انا تعبان من ألم العصب يارب ) ...!!!؟ فشدنى فوجدته(( بائع الخرو ب )) وقد حمل على صدره لزوم عمله فحاورته وتالمت له وابكانى وصاحبته وقد اكرمنى بشراب خروب جميل ؛
وتعلمت منه واسمه جمال ؛؛ وأيضا من(( ابوعمر )) عامل النظافة ....
أن العمل عبادة وان هؤلاء هم بحق الذين يجب أن يكون الاحتفال بهم وتقديرهم بل والبحث عمايسعدهم لأنهم بحق
أبطال يعملون ويرفضون التسول أو التصدق حتى ولو ماتوا
وهم فى ميدان عملهم كما هو حال عم جمال والذى اود ان اعتذر له عما به من ألم ومعاناة وأسأل الله تعالى أن يكتب له الشفاء العاجل.
0 comments:
إرسال تعليق