• اخر الاخبار

    السبت، 13 ديسمبر 2025

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة •••?!

     


     

     

    عم السيد - رحمه الله -

    نموذج " فريد "

    يعشق العمل والالتزام

    والانضباط مسلكه دون التفات او استهتار ؛

    فبعد صلاة الفجر ينطلق إلى العمل ،

    وهناك  وقت ما قبل الفجر

    كما قال لى :

     يؤدى فيه ركعتين لله باخلاص ؛

    ثم يباشر طهى " الفول"

    وتجهيزه ٠٠٠!

      فقد بات متقن الفول والطعمية ، وما يتعلق بهما من جرجير وطرشى  ، وبصل ،

    وبات له زبائن من

    فصيلة " البسطاء "

    •••!

    ملتزمين " عربة الفول"

    فى أوقات محددة ،

    والتى باتت فى الحى " شهيرة"

    حتى ان بعض {اصحاب المعالى}

     يمرون عليها ويسعدون بتناول الفول والطعمية  ؛

    حتى بعد ان بات صاحب "عمارة"

    واتته الدنيا تريد ان توقفه عن مساره

    الاخلاقى البسيط ، لم  يتغير كما تغير الآخرين ، بل كان ثابتا قويا كأن هذا المال لاشيء

    حتى انه صنع " مصطبة"  خاصة

    يجلس عليها،

    {معتبرا} دون ان يدرى به احد •••!!!

    ويباشر عليها احيانا بعض الاعمال ،

    شاء القدر ان اجلس عليها معه وهو يقوم على بعض ما يلزم لتجهيز الطعام  ،

    ولا مانع ان  يركب " عجلة " او " بطة "

    او " تروسيكل "

    المهم ان كل هذا فى اطار اداء واجبات العمل ومقتضياته٠٠٠

    حظيت بالجلوس معه مرات ومرات ،

    أتعلم منه ،

    فقد كنت أراه " ملكا " فى هذه الحياة الدنيا ،

    لا يأبه لقائل او متقول ؛

    فهو يملك قوة إيمانية خاصة؛

    مؤداها : عمل باخلاص٠

    وصدق هذا العارف الذى قال له

    احد الأمراء  سلنى حاجتك ٠٠٠؟؟؟!

    فقال له العارف :

    او  لى يقول  ، ولى عبدان هما سيداك٠٠؟!

    قال ومن هما ؟

    قال : الحرص والهوى، فقد غلبتهما وغلباك، وملكتهما وملكاك ٠٠٠!

    نعم فقد انتصر [عم السيد ]على

    الحرص والهوى   ، بقوة إيمان ،اعطته

     نيشان التواضع، وقلادة الحب ،

    واخلاص العمل ؛

    كان عم السيد قد بلغ ارذل العمر ،

    وقد باتت كلماته  قليلة  فتركيزه الأعمال الطيبة النافعة

     ، فاذا اقتربت منه تسمع الحكمة ؛

    بات كما يقال :

    مؤمن  عارف حفظ الله له عقله ،

    فبات له استقلال فى " عمله " ٠

    فالعمل  منه يخرج ،مثمر وطيب ونافع

    وفيه لك ان تقول :

    فلما استبان الصبح ادرج ضوءه

                      بانواره انوار ضوء الكوكب

    قال سيدى بن عجيبة فى هذا المشهد ؛

    [ استقلال العبد بعمله ،

    هو مثل بروز الزرع من منبته،

    ووفور بصيرته هو اخراج حبه فى سنبله ،

    وبدو لائحة من سلطان المعارف هو اصفراره،

    وظهور انوار التوحيد التى تفنى وجوده وتغمره فى وجود الحق هو صيرورتها حطاما ٠]

    شاء القدر العظيم ان أحظى بلقاء عم السيد فى مرحلة احسبها من انوار التوحيد؛

    ولازال الخلف مواصلا الرحلة ،

    ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة ٠٠؟!

     

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولازالت مصطبة عم السيد شاهدة •••?! Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top