أعرفت إلى اين انت ذاهب يامسكين ؟!
كأنك ترميني بطرف
قصور وطرف جهل ٠٠!؟
لا ٠٠٠
فقط أريد ان افهم منك ٠٠٠!
ماذا عرفت وقد قضيت من عمرك تلك السنون ، وحالك يقول :
لقد مرت سريعا ٠٠٠!
او كأن ما مضى رحلة انطلقت من نقطة
يقال لها البداية وفى رواية تعرف بالمولد،
ومشى قطار العمر من محطة إلى محطة ،
ومن عجيب امرك ان تذكرة ذهابك
ليس لها عودة ، والأعجب انك كنت مفتون مفتول العضلات ،
صوتك عال،
وخطوك عظيم الأمل ، فجمعت ما جمعت، حتى كثرت أغراضك ،
وصعب الحمل ، وبت لاتعرف ايهم مهم ،
نهمك دنيا حتى ظننت بما جمعت انك قوى،
وان كل ما حملت من أغراض هى سعادة مدخرة او انها ستكون
فى محطة اخرى ،
دون ان تبلغ هذا المراد،
وباتت حركتك وحشية كأنك فى سباق غابة ، تجرى نحو عشب هنا
وهناك ،
دون ان تحقق سعادة ،
ياولداه خدعت فى جاه وسلطان ومال،
حتى زادت أغراضك
واستفحلت آلامك،
فلم تسعد بمال او سلطان ؛
فقد اخطأت الفهم وتأكد جهلك ؛
٠٠!
فانهض فقد اقتربت المحطة ،
واضحت أغراضك كثيرة ،
وبت لاتقدر على حملها٠٠
[]فهلا رتبت الأولويات الان ،
وقمت من مقعدك مستعد
النزول للمحطة
الأخيرة
[]، وخذ فقط ما يلزمك بها ٠٠٠!
[]هل فهمت يامسكين ؟!
إذا لم تكن قد فهمت فاذهب إلى طبيب يدلك على ما يلزمك
الآن دون تسويف ،
فأهل الله الصالحين لديهم العلاج ،
فاسمع لهم ،
وانظر اليهم ،
فهم ادلاء الطريق وخبراءه المعتمدين؛
حرفتهم الإصلاح ،
لان قدوتهم الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم ؛
إذا عاملتهم
وجدتهم نموذج عملى للكتاب والسنة ؛
[]واجتهد ان {تعرف حالك} بلسان العبودية،
فهى بوصلة تحديد
الأولويات فيما تبقى؛ فالفرائض اولا ثم
النوافل يا جاهل؛
[]انهض وتحرك الآن - يعنى حالا - ولاتتوقف فكفاك نوم
وغفلة،
وكفاك تسويف ،
كفاك جمع ما لايلزم لمحطة الوصول ،
[]نعم ستغسل وتخرج بما عملت ،
سيتركونك بعد ان يواروا جسدك التراب ،
إلى أغراضك اياها،
فان كانت حلال هنأوا بها ، وان كانت حرام اقتتلوا فيما
بينهم ، وانت بالأول فائز وبالثاني خاسر ٠٠٠!؟
فانظر على اى حال تريد ان تكون ٠٠٠!؟
[]قم فقد اقترب الوصول إلى نقطة النهاية، لدار نعمرها ونعرف جميعا انها إلى زوال،
فالخلود فى دار الخلود ،
الآخرة ؛
[]فاعمل لها
طيبا نافعا مثمرا
وقل بصوت قوى وعزيمةايمانية:
إلى الله ٠٠؟!

0 comments:
إرسال تعليق