تحدثت
الصحافة خلال الأسبوع
الفائت
عن ( الكلاب الضالة )
وتفاوت
القول فى كيفية القضاء على تلك الظاهرة ٠٠٠!
وعجبت
ان الصوت جاء عاليا واعلاميا ،
وقلت : اكيد
احد الكبار لاقى الاذى من تلك الكلاب ،
وقد
يكون فى خطر ، واعطى حقنة الكلب وتعذب من ألمها وثمنها٠٠٠!
فجاء
هذا التناول الدسم،
وايا ما
كان الأمر ،
فحقا
هناك كلاب ضالة ؛
وهناك
كلاب غير ضالة ،
وانا
ممن التقى الاثنين،
وفلت من
الأول بعناية الله ،
إلا من
تمزيق الثياب ،
ولكن هالنى
سكنى الكلاب فى مدينة ذكية ، واستفهمت ؟!،
فقيل :
قرب
المدينة من الجبل ، والجوع ٠٠!
•••
فقلت : حتما
لهذه الكلاب " قيمة "
ودور
إذا ما عرف واستثمر ،
كالحراسةمثلا
،
او
تصديرها لمن " يطعمها" استثمارا٠٠!
ويمكن
توجيهها إلى أماكن مغايرة عن
تواجد "
اهل الذكية اوالغبية " ٠٠٠!
ولكن
بشرط ، الإطعام والاستفادة،
فقد
كانت تلك الكلاب " قديما "
فى
الريف مألوفة ، ولها نصيب مع الفلاح،
فى
طعامه وحراسته ٠٠٠!!!؟؟؟
ورغم
اننى كدت ان أقع تحت انياب احد تلك الكلاب الضالة ، إلا اننى تعاطفت مع احدهم ٠٠٠٠!!!
لاننى
وجدته بجوار صندوق القمامة،
فى ستر
مع أولاده الصغار ،
ينتظرون
" رعاية وطعام "
وانا لا
اعرف ، ولم أراهم ؛
وقيل لى
:
ان الأم
وهى تهجم عليك ، كانت تدافع عن صغارها ، ظنا منها انك ستتعرض لهم بالسوء ٠٠٠!
وحين
تفهمت الأمر التمست لها العذر ٠٠!
وقلت :
قسوة
المدينة الذكية ، انهم لايعترفون بهذه
الكلاب ، ويرونها مؤذية وضالة بل واحيانا تكون مسعورة بعد وجع الجوع وسوء معاملة
البشر لها ٠٠٠!
هكذا
فهمت وتأكدت من هذا ،
لماض
رأيت فيه الكلاب بالبيت الكبير ،
تحرسه
وتذهب مع المواشى ورعاتها ذهابا وإيابا ، فى مشهد ترى فيه الألفة والمحبة ،
فالكلاب بينهم آلفة مألوفة ؛
ورعاتها
ينظرون اليها باشفاق ورحمة،
فيطعمونها
مما يطعمون ، بل ويؤدون اليها حقوقها بحب ٠٠٠٠!
ويتعلمون
منها احيانا بعض المعانى ؛
••••
اليوم
جلست فى مدينة ليست ذكية ،
فلفت
نظرى "كلب "
يدافع
عن سيدة مسنة ،ويبعد احد الرجال عنها لمجرد انه يدع يدها عليها كأنه يضربها ٠٠!
فعجبت :
فقالت
السيدة : انه لايسمح لاحد ان يقترب منى ،
وانا
اطعمه ،
و هو
ملتزم حتى إذا ما اراد التبرز او التبول أتانى لأفتح له الباب إلى حيث قضاء حاجته ٠٠!
فزاد
عجبى
وقلت
للسيدة ما نوع هذا الكلب ؟
قالت : لا
اعرف
غيرانها
تداعبه وتقول له " توتى "
ولديهاآخر
اسمه " توتو "
وهما
الان يتريضان صباحا امام تلك السيدة وما ذاك إلا للاطمئنان والعطف والحب ؛
فهل
يمكن لنا ان نتعامل مع تلك الكلاب التى أطلق عليها " ضالة "
كما كان
الأجداد يتعاملون ؛
او كما
تتعامل تلك السيدة مع
توتى
وتوتو ،
وقبل كل هذا
وفق ما امرنا الله تعالى بشأن التعامل
مع الحيوان ،
باعتبار
ان هذه الكلاب من خلق الله ،
ويقينا
لها " رسالة " فى هذا الكون ؛
ويمكن
لنا ان نتعلم منها ونستفيد
بشرط ان
نحسن اليها،
وان
تكون فى حراسة مكان او انسان ؛
او نفع
ايا كان ؛
فليست
كل الكلاب ضالة ٠

0 comments:
إرسال تعليق