• اخر الاخبار

    السبت، 8 يونيو 2024

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحن لا نكرهك.. إنما نكره عمل

     

     


    لو تعلمنا هذا الأسلوب ،

    لاخذ كل منا بيد الآخر إلى الإستقامة ،

    دون ضغينة أو شحناء أو كره ٠٠٠!

    فحينما تنتقد شيئ ما ،

    لابد :

    (١) أن نعرف بداية حقيقة الأمر محل النقد ونقف عليه

    (٢) لابد أن يكون لدينا وجهة نظر أخرى تعالج موضع النقد

    (٣) لابد أن نفهم أن وجهة نظرنا أيضا فيما نقدمه كحل قد تكون هى الاخرى محل نقد من آخر

     سيما إذا كان الأمر ( جهد بشرى )٠

    (٤) لابد أن نوطن أنفسنا على أننا ننقد عمل وليس شخص ،

    ومن ثم فإن تبين صواب وجهة المنتقد فعلينا أن نسلم له

    ونؤازره (طاعة )

    واحسب أن خصومة البعض ومبادلة العداء من قبل البعض لمن يشغل

     منصب ما سيما وإن كان من أرباب الصدارة ، يجب أن تكون فى إطار هذه القاعدة ،

    وان يكون صاحبها واضحا فى الإجابة على نفسه أولا ،،،

    ماذا تريد من بغض هذا أو حب ذاك ٠؟؟؟!

    ### وللاسف جل  من يعمل فى حقل العمل العام يفتقد هذه« البوصلة»

    بوصلة «كره العمل لا الشخص »

    (فإن تاب ) كما قال أحد الصحابة لآخر فى مشهد هكذا ( فهو اخى)

    بعد أن عاب عليه عمله وثبت خطأه

    وتلك هى أخلاق العلماء وأرباب الإصلاح

    وأعتقد أن مفتاح [النقد البناء]

     الذى اعنيه

    يبدأ من العلم ووفرة المعلومات وصدق الوجهة ٠٠٠!

    ولعل خيار من يتصدرون للعمل العام

    ويجتهدون فى تنظيف شوارع الناس

    يدركون هم الآخر أن كل جهدهم إن لم يكن دافعه إخلاص الوجهة لله فيما علق فى رقبتهم ، فهم إلى الخسارة اقرب وبغض من يسوسونهم تكون نهايتهم ،

    باعتبار أن بوصلة أعمالهم ليست لله ،

    وان روح السمع لديهم مغلقة وبصيرة القلب ظلماء ، ،

    ومن فإن الضيق بأهل النصح وفق بوصلة العمل لا الأشخاص تكون أيضا مسدودة إلى الدرجة التى تنتهى بهم إلى

    الإستبداد فى الرأى ،

    وتلك نهاية الظالم لنفسه والخائن للأمانة ،

    باعتبار أنه حتما ينتهى إلى الفشل ٠٠٠!

    لذا فإن الاحتياج الى أهل النصيحة ضرورة ،

    والتوسعة لهم ومقارعة الحجة بالحجة فى إطار قاعدتى العلم والمصلحة العامة من شأنها أن تصل بنا إلى صواب الطريق ،

    ومن ثم نهضتنا جميعا ،

    فضلا عن أن النصيحة بتلك النكهة تخلق

    احرار ،

    لاعبيد جبناء ٠٠!

    واحسب أن اى مسئول فى موطن الصدارة يحتاج إلى احرار بجواره ،

    فهم بحق وقود اى رفعة وتقدم ،

    على المستوى الشخصى والعام

    وكم نحن فى حاجة إلى رجال احرار أقوياء ونحن نواجه أعداء بطعم مختلف

    يستلزم

     مرابطين علماء أقوياء ،

    يقولون الحق ابتغاء مرضاة الله ٠٠٠

    يحبون فى الله ويكرهون فى الله ٠٠٠

    ينقدون اعمال لا أشخاص ٠٠٠٠

    يبتغون إلاصلاح بالفعل ٠٠!

    قال سيدنا رسول الله

    ( صلى الله عليه وسلم ): -

    (( خيار ائمتكم

       الذين تحبونهم ويحبونكم

     ويصلون عليكم وتصلون عليهم ؛

    وشرار ائمتكم

     الذين تبغضونهم ويبغضونكم

     وتلعنونهم ويلعنونكم ))

    قيل يارسول الله أفلاننابذهم بالسيف ؟

    فقال :

    (( لا  ما أقاموا فيكم الصلاة ؛

     وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه

     فاكرهوا عمله

    ولاتنزعوا يدا من طاعة ٠))

    لعل الأمر واضح لمن يريد أن يكون

    من الأخيار ٠٠٠!

    فيا أهل الصلاح لاتتوقفوا عن إبداء النصيحة ،فانتم دعاة هداية ،

    باعتباركم « أهل العلم»

    وصدق من قال :

    لاتجلسوا عند كل عالم ،

     إلا عالم يدعوكم من خمس إلى خمس ؛

    (١) من الشك إلى اليقين

    (٢) ومن الرياء إلى الإخلاص

    (٣) ومن الرغبة إلى الزهد

    (٤) ومن الكبر إلى التواضع

    (٥) ومن العداوة إلى النصيحة ٠

    فإذا كنت تريد ان تقول لهذا أو ذاك اخطأت فكن« عالم»

    ولسان رسالتك

    نحن لانكرهك

    وانما نكره عمل٠٠٠!

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحن لا نكرهك.. إنما نكره عمل Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top