جار
عليه الزمن
فاشتعل
رأسه شيبا
وأكل
الزمن على دهره وشرب
واخذت
السنون نصيبها من قوته
حتى نظره
لم يرحمه..
وأمام
الميكروباص وقف
فبينما
السيارة تستقبل راكبيها
اتكأ
على أحد المقاعد
باحدى
يديه التى خارت
من شقى
العمر..
فلم تعد تقوى على حمله..
واليد الأخرى ..بها كارنيه
"تكافل
وكرامة"
فنظر
للركاب بعمامته البيضاء وسرواله الذى يشبه مشايخ الأزهر
ونظارته
"كعب الكوبايه"
قلا يرى
منها إلا شبح الآخر..!!
وتحدث
مستنجدا الركاب قائلا:
"والله
يا جماعة بقبض 554 جنيها
معاش "تكافل
وكرامة "..والبيت
مفيش
فيه رغيف عيش للعيال
ومتأخر
على ايجار شهرين"
راقبته
منذ اللحظة الأولى متكئا.
لامس
كلامه قلبى وقلب الركاب
؛
فوضعنا أيدينا فى جيوبنا
وأخرجنا
ما افاض الله علينا به
من نعمه..
ونظرت
إليه متحدثا:
"يا
والدى ضع كارنيهك فى جيبك
حتى لا
يضيع".
فقال:حاضر...عاوز
حاجة منى يا ابنى..؟!
قلت :لا..
وذهب
لحال سبيله
وخانتنى
دموعى..!!
0 comments:
إرسال تعليق