ماذا تقول ؟!
اود ان اطرح
((قضية السمع))
لما يقال
•••!?
سيما وقد بات الفضاء مليئا بالكثير
من المشاهد ،
بين صورة
او كلمة
والتلقى لها يختلف من شخص لآخر
حسب أولوياته وأخلاقه ••?!
ولكن ما الحال إذا جاء التعبير من
الحق ؟!
حتما الأمر له مذاق خاص ،
يختلف من شخص لآخر
فكل يسمع
حسب مقامه ••••!!
ولسيدى بن عجيبة - رضى الله عنه -
فى هذه القضية قول
يستحق الإنتباه اليه
بسمع القلب ••••!
اذ يقول:
[ إذا وقع التعبير من جانب الحق
فكل واحد
من المستمعين
يسمع ما
يليق بمقامه ويقويه فيه .
فأهل الباطل
يسمعون ما يليق بباطلهم ويمدهم فيه ،
وأهل الحق
يسمعون ما يليق بحقهم ويرقيهم،
فأهل الإيمان يسمعون ما يقوى إيمانهم ويزيدهم يقينا
،
وأهل الوصول يسمعون ما يليق بمقامهم ويرقيهم فيه
،
وهكذا ،
وتأمل قضية الثلاثة
الذين سمعوا قائلا يقول:
( ياسعترا برى )
فسمع احدهم :
اسع ترى برى
وسمع الآخر :
الساعة ترى برى
وسمع الثالث:
ما أوسع برى
فالأول: طالب للوصول ، فقال له :اسع ترى برى
والثانى : سائر مستشرف على الوصول،
فقال له : الساعة ترى برى
والثالث: واصل قد اتسع عليه ميدان النعم فقال له
:ما أوسع برى.
ثم يقول سيدى ابن عجيبة :
وكل من قدم على الاولياء
فانما يسمع حسب ما عنده ؛
فمن قدم عليهم بالميزان لايسمع إلا ما يبعده ،
ومن قدم بالتصديق والتعظيم
لايسمع ولايرى إلا ما يقرّبه من الكمالات والانوار.]
فتأدب وانت فى الحضرة
لتسمع ما يقرّبك إلى الله
وتتلقى بما يليق بمقامك؛
لان الموطن موطن تجليات؛
فما احلى الإنس بالصالحين
والجلوس بين أيديهم ،
وما اطرب السمع حين
يتكلم الولى الوارث
العارف بالله
فعالج قلبك
وتأدب
وأعتقد
وعندها ستسمع بما يليق بمقامك
كهؤلاء الثلاثة حين سمعوا
ياسعترا برى •••!?
0 comments:
إرسال تعليق