ماذا تنتظرون ؟؟ إن الاستمرار في التفرقة هو استسلام
مهين لمخططات الغرب و الصهيونية العالمية.. والتاريخ لن يرحمكم؛ لن يرحم من يفرط في قوة أمته و وحدتها! ها هو الرئيس
الأمريكي ترامب يمنح الجيش الأمريكي حرية الضربات الجوية في الشرق الأوسط دون قيود.. جاء ذلك نقلا عن صحيفة بوليتيكو بأن الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب منح القادة العسكريين في الشرق الأوسط السلطة المطلقة لتنفيذ الضربات
الجوية دون الحاجة لموافقة البيت الأبيض.
فماذا تنتظرون ؟؟ والوقت ليس في صالحكم ؛ حيث تسعى القوى الغربية لإضعافكم واستنزاف مواردكم ، و تعمل مخابراتها على زرع الفتن
والشكوك بين الأشقاء العرب ، محذرةً الدول
العربية من "خطر" مصر ... لكن الحقيقة التي يدركها الجميع هي أن مصر لم تمثل
يومًا تهديدًا لأشقائها، بل كانت دائمًا درعًا و سندًا لكل عربي.. مصر تاريخيًا لم
تحتل دولة عربية، بل حاربت في الماضي القريب دفاعًا عن اليمن و فلسطين و سوريا ثم الكويت ؛ و حفر الباطن خير شاهد ، بينما الغرب
هو من قسم الدول العربية و رسم حدودها ليضمن استمرار ضعفها .
ماذا تنتظرون ؟؟ القوى الغربية لازالت تستمر في استنزاف
موارد الخليج ،بعد أن نهب ثروات العراق و سوريا و ليبيا، يعمل على إغراق الدول العربية
في صراعات لا تنتهي.
ماذا تنتظرون؟؟
وغزة تستغيث... فالي متي ستبقى القضية الفلسطينية بلا دعم حقيقي ، و العدوان
الإسرائيلي يزداد يوما بعد يوم ليجبر الشعب الفلسطيني علي التهجير القسري في ظل غياب
قوة عربية موحدة تردعه...
الي متي ستبقى الدول العربية عرضة للابتزاز السياسي
والاقتصادي ، دون أي قدرة على حماية سيادتها وثرواتها.
ماذا تنتظرون ؟؟ وقد تآمرت عليكم الأمم حتي ضاعت
العراق بعد أن حطموا جيشها ونهبوا ثرواتها
؛ و تمزقت سوريا حين اتوا بالجولاني بعد أن كان مطلوبا للعدالة أصبح رئيسا للدولة...وهو
الآن يترك إسرائيل تتوغل في سوريا بعد أن دمرت جيشها في بضع إيام ..وانهمك مع ميلشياته
في الانتقام من العلويين وغيرهم حتي لجأ الدروز الي إسرائيل لحمايتهم ..
والسودان الشقيق صار غريق في حرب استنزاف يقتلون
بعضهم بعضا في حين أن ارض السودان إذا ما زرعت
بالنظام الحديث لأصبحت سله غذاء الوطن العربي و ليبيا دمروها و مازالت تنزف واليمن السعيد مزقوه و اصبح فى حرب بالوكالة من الحوثيين .
ماذا تنتظرون...وقد طوقوا مصر بحزام من نار ؛ في
غزة و سوريا ولبنان و اليمن و ليبيا و السودان
؛ لأنهم يعلمون أن مصر تمتلك جيشًا قويًا وخبرة
استراتيجية تجعلها القائد لمنظومة دفاع عربية
موحدة تحمي الجميع...و تمثل قوة إقليمية كبرى،
وحين تتحد
الدول العربية مع مصر سيشكل العرب قوة عظمى
قادرة على إنهاء الهيمنة الغربية على مواردنا و أسواقنا. و الغرب يعلم ذلك ؛ يعلم أن
اتحاد العرب مع مصر سيؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي و الاستغناء عن الوصاية الاقتصادية
والسياسية الأجنبية.
و يصبح العرب مع مصر قوة اقتصادية عملاقة تنافس أوروبا وأمريكا والصين؛
ويكون لهم منظومة دفاعية عربية تحمي كل دولة
من أي اعتداء خارجي.بل نحقق أيضا الاكتفاء الذاتي في الغذاء والطاقة والصناعة، و نكسر
احتكار الغرب لاقتصادنا. وتعود القضية الفلسطينية إلى مكانتها، وستصبح قراراتنا مستقلة
بلا ضغوط خارجية أو ابتزاز لثرواتنا و مقدراتنا .ولن نكون في حاجة إلي الشجب و الاستنكار
و الإدانة .
فماذا تنتظرون ؟؟؟
**كاتب المقال
عضو الهيئة العليا لحزب الوفد
رئيس اللجنة العامة ببني سويف.
0 comments:
إرسال تعليق