• اخر الاخبار

    الاثنين، 24 مارس 2025

    نجوى عبدالعزيز تكتب : قراءة في (قصة كهوف الصمت) للقاص محمد محمود غدية

     


    الحب أنشودة السمار على مشارف الطرقات يعزفها الخلان ويتغنى بها الأحبة و تدوي في ارجاء الزمان نغما مضخما بعبير الأنس والبشر والسعادة والفرح على كل  انفاس مافي الكون  يُلقي الحب شباكه على من يختاره للسعادة والحبور  ويهبهم البهجة والحبور والقرابين والنذور وارجوحة من خمر تهفهف  على  مشارف العمر تطير بهم في الأجواء الحالمة بخدر لطيف عبق له اريج الهناو السرور    وقنينة عطر الرجاء والوصال ذاك الحب الحلم والخيال والواقع كما صورته عبارة واحدة بليغة للقاص بمعالجة حالمة  دقيقة شاملة 

     الحب  يدور في الطرقات يبحث عن التعيس فيهبه قطرة من سلسبيل الحب فيقف في بهجة وحبور يمرح ويلف ويدور ويتراقص فرحا كله سرور، غيرته  وبدل حاله قطرة محبة وهبها له  الحب

    ويمرفي الدروب فيسعد كل حزين ويشارك الموجوع وجعه ويطبطب بلطفه عليه  يتسابق الجميع في   الفوز بعطايا الحب وهداياه

    لا يُشقي الحب احد

    هكذا يُحدثنا القاص عن الحب الذي يأتي بغتة   في مشهد عبقري الحروف يتكلم  القاص عن قصة حب أوجدتها صدفة    للبطلين اللذان كان  يبحثان ربما عن عمل فالتقت العيون وتسرب الحب  فاحتلهما  معا في لحظة   مثيرة للبهجة الحبيبة ناعمة رقيقة  شغفت به للوهلة الأولى ما يطلقون عليه الحب الاول جلسا  بلا مواعدة ساقهما الحب إلى طاولة، الحبيبة حالمة هفهافة والحبيب رقيق القلب شغوف كذلك وتتقافز بلاغة الحروف فترسم بعبقرية الجمل  الرشيقة  للقاص   والتي يقف القاريء متأملًا دهشًا مبهورًا بشدوها على السطور وتباهيها على اقرانها من جمل للآخرين لا تستطيع الصمود أما عبقرية التكوين  (اعقاب الكلمات المرتعشة وبضعة دقائق من الفرح المسروق من بشاعة الحياة امامهما متسع من العمر ليحيا معا (بهجة الوصال)    القاص يصور ببلاغة شفافة حالمة  لحظات رمي( كيوبيد )سهامه في قلب البطل والبطلة وارتعاشةالود وارتجافة الوعد بالوصل في كلمات  صورت المشهد لنا  كأننا  نراه ونلمسه  

    ونضج البطلة وثقتها في الحبيب  بصدقه الحاني جعلتها  تعلن  في رجاء باك  له  إلا يغادرا الأمن والسعادة   بنبش جراح الماضي والوقوف على بوابات الصمت  المتوغلة في كهوف

    العنوان ضارب في الأعماق أن حديث الماضي مؤلم داخل تلك الكهوف

     اختيار القاص للكهوف وللصمت  يعطينا الرغبة والخوف من خوض مجهول يجرح و لا يبرأ

    دمت متألقا صاحب العبارة الرشيقة التي لا يباريك فيها احد اقترح ان يستبدل حضرة القاص  كلمة العذاب  بكلمة  (بهجة الوصال)

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: نجوى عبدالعزيز تكتب : قراءة في (قصة كهوف الصمت) للقاص محمد محمود غدية Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى