• اخر الاخبار

    السبت، 22 مارس 2025

    الوجود السياسي الرسالي ضامن للبقاء ..بقلم : الباحث علي السلامي

     

     


    أن الذي يكون محزن جدا للكثير من أتباع الحق أنهم مكتوفي الايدي لا يستطيعون الدخول في مجال العمل السياسي الرسالي وكشف المخططات الرامية لزعزعة استقرار العالم الإسلامي .، فوضع البلاد العربية والإسلامية والعراق على وجه الخصوص من تلك البلدان ، داخلة ضمن خارطة الشرق الاوسط الجديد المزمع تطبيقها تدريجيا مهما كلفت النتائج من خسارات حتى في محيط القارة الأوربية  الذي سوف يأتي الحديث عنه في مقالات لاحقة إن شاء الله تعالى وكيف أن تخادم المصالح  الأمريكية الروسية سوف يدخل بواقع اكبر عن ماكان موجود سابقا من حيث التقطيع الجزئي المتقابل والمتوازن مابين أمريكا وروسيا .، فوضع جميع البلدان هو يحتاج إلى خوض الحديث المستمر عنه والدخول المباشر إن أمكن لأجل حل المشاكلات والمعوقات المانعة من تقدمها .، مع ضرورة الوقوف أمام المشروع الاخطر في المعادلة الصعبة التي يراد تحقيقها مابين مجتمع الشعوب الإسلامية ، كمعادلة المعهد المتخصص في دراسات العلوم الإسلامية (الشيعية) الذي قد يربط التغيير السياسي لبعض البلدان مع مجيء وقت رحيل شخصية دينية مهمة لها عمق ديني كبير في نفوس المسلمين قياسا مع غير شخصيات ومدارس ومذاهب دينية أخرى .، وبعبارة أخرى إن كانت أحداث الشرق الأوسط تسير بحالة من التباطؤ الزمني بسبب عامل وجود تلك الشخصية المباركة .، فغيابها عن الساحة العلمية والعملية لا سامح الله تعالى ينذر بتسارع الاحداث إلى حيث التحقيق والتطبيق بعد إن كانت تسير بعجلة بطيئة جدا .، وبالتالي الوصول إلى الموقع المرغوب به وهو تحقيق المشروع الصهيوني الأمريكي .،

    ومايدعم هكذا معادلات غربية خبيثة  تهدف إلى زعزعة امن واستقرار الشعوب الإسلامية هو وجود الازمات السياسية المتصاعدة من حيث الحدة التي تبدأ من عقوبات اقتصادية متلاحقة وأخرى محتملة تلوح بها الإدارات الغربية مابين الحين والآخر ضد البلدان الرافضة لسياسة الاجبار على التطبيع السياسي مع الكيان الصهيوني .، وصراعات شرق أوسطية وتغيير جيوسياسي في افغانستان والسودان وسوريا  أثر في استراتيجية محور المقاومة .، وطبقات مجتمعية أصاب جسدها التعب والضمور بسبب بقاء حالة الانقسامات والصراعات السياسية والطائفية التي دبت بها وأكلت من وجودها الزمني السابق .، ومحاولات خارجية تعمل في مجال الاخلال بالتوازنات الاستراتيجية الخاصة ببعض دول المنطقة مع البعض الآخر ، لذا مع كل هذه المحاولات يجب الدخول السريع لحل وعلاج ما يمكن علاجة ، والوقوف امام المخططات التخريبية ، وهذا يقع حصرا على عاتق القادرين  من الذين يتمتعون صعودا بالوعي السياسي الديني المحارب للباطل واشكاله وألوانه .،

    فنصرة الحق تقع على القادرين للعمل السياسي وهو قتال سياسي في ساحة الجهاد الرسالي السياسي ، كما أن القتال في ساحات الجهاد يقع على الذين يستطيعون حمل السلاح والدفاع عن حياض المسلمين ،  قال تعالى {{وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا}} فالوجود السياسي ضامن للبقاء ، بعكس الغياب الكلي عن الساحة كيف هو يسبب التراجع والانهيار والاندثار والنسيان .، وقد لامس ذلك المجتمع العراقي عندما إن كفى اصحاب الحق عن حقهم وجاء من لاحق له واخذ بيده زمام الأمور ، وكان نتيجة ذلك أن استباح البلاد والعباد بحمامات من الدماء الطاهرة .، فما يجعل الوجود في مجال العمل السياسي مطلوب هو عدة أمور خطيرة يجب الوقوف ضدها قد اتينا على البعض منها ، كالتخطيط الذي يكون بلباس ديني ، وازمات داخلية ، ومعاقبات اقتصادية بالمجمل لكل من يقف حجر عثرة امام المشاريع الصغيرة والكبيرة ، فضلا عن الصراعات مابين ابناء النسيج الواحد ، كلها تتطلب لمن لا يرغب بالدخول المباشر بالعمل السياسي الحاكم والمعارض ان يأتي ويدخل سريعاً

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الوجود السياسي الرسالي ضامن للبقاء ..بقلم : الباحث علي السلامي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى