موضوعٌ من أولويات المواضيع التي تحتاج لمعالجةٍ صارمة، ولمناقشةٍ جادةٍ نخرج منها بحلولٍ تتسم بالدقة وبالوعي الواسع وبُعد النظر المستقبلي ، وبالحكمة والمنطق ، وأخذ مافيه المنفعة والعلم الجيد الصحيح، وترك ما يهدم الأمة ويمزق المجتمع، وبما يتوافق مع زماننا الحديث، ومع بالتطورات الحادثة فيه، والإبتعاد عما يُحدث البلبلة في النفوس، ويجمّد العقول ويستعبدها ، ويشتت الشمل ويفرق الأخوّة ، لأننا بالفعل نعاني من أزمة العيش بأفكار السابقين من غيرنا لا بأفكارنا ! وبآراء غيرنا لا بآرائنا ! وبمعتقداتٍ لا دخل لها بالدين على أنها من الدين أفتى بها فلان وقال بها علان !!! حتى تحطم كياننا العربي والإسلامي كله وبتنا ألعوبةً بأيدي الأموات قبل أيدي الأحياء !!
لأننا نفكر بعقول أناسٍ بيننا وبينهم
مئات السنين، وبعاداتٍ مختلفةٍ، وشخصياتٍ مختلفةٍ ،وسياساتٍ مختلفة ، وتوجهاتٍ فكريّةٍ
مختلفةٍ بل رثّة وأكثر من ذلك ، حتى ضعنا وضاعت معتقداتنا الإسلامية الحقيقية التي
جاء بها الإسلام الحقيقي لا الإسلام المركب، الإسلام الذي اختلقه بعض الماضين وفق زمانهم
لا على وفق زماننا ، ووفق مصلحتهم الشخصية والسياسية لا على وفق مصلحتنا ، وضدّ منافسيهم
من الفقهاء آنذاك لا ضدّ أعداء الأمة !
لقد ضعنا وأضعنا استقرار الأمة، وضاع
شبابها تحت مسمى الجهاد في سبيل الله وما هو إلا الجهاد لإمرة هذا وتسلط ذاك والله
بريءٌ مما قالوا به وجعلوه سلعةً لتحقيق مآربهم السياسية ومصالحهم المادية .
نعم مازلنا نعيش السلعية فنحن مجرد سلعِ وأرواحٍ تحت طلب :
أشباه الفقهية + التكفيرية + المصالح
الشخصية + المصالح السياسية والتي حصيلتها الإجمالية تساوي = خليطً من الغوغائية.
0 comments:
إرسال تعليق