سلِ الأحداثَ هل صدقَ الولاءُ
ثباتٌ في
العزائمِ أم غِثاءُ
تنوحُ النّائحاتُ وفي صَداها
تهيمُ الرّيحُ سعيًا والفضاءُ
تناشدُها أيا ذا الصّوت قُل لي
أمن رمقٍ وهل يُجدي النّداءُ
تُعانقُهُ السُفوفُ مُرتّلاتٌ
بكفّيها
لكم كانَ الدّعاءُ
تُدغدِغهُ كأنّ الرّوحَ فيها
أيا تبًّا لمن بالإثمِ
باءوا
لئن كانت حياةُ المرءِ ذُلًّا
فَمَرقَدُهُ
يُلملمُهُ العَرَاءُ
بأنجمِنا
أفولٌ دامساتٌ
فيا أسفًا
فقد ضاعَ الضّياءُ
نعيشُ اليومَ أوهامًا وعَجزًا.
ضباباتٌ
غشتنا والرّياءُ
ومزمارٌ
يُسيّرنا قَطيعًا
وكم حالٍ ألمّ بها البلاءُ
وكم آهٍ غدت فينا نَشيدًا
نُردّدُهُ ويَعلونا الرّجاءُ
يُكفّننا التّرابُ بِكلّ فَخرٍ
ويَدفنُنا الحُطامُ كذا الفَناءُ
ويغشانا الدُّخانُ ولا نبالي
كأنّ العمرَ قيّدهُ
الرّثاءُ
تُداهمُنا المنايا كَلَّ حِينٍ
ولم يُعجِز عزيمتَنا اعتداءُ
فلا تَشمَت عدوّ الحالِ فينا
ولا تضحك
فَيُلهِيكَ الغباءُ
تدورُ عليكَ أيّامٌ
وتأتي
بِمِثلِ الحالِ يأتيكَ الشّقاءُ
وتشربُ آسنَ الماءِ اشتهاءً
وتُردِيكَ
المنايا والقضاءُ
ا===================
البحر الوافر
الأحد 23 مارس 2025
0 comments:
إرسال تعليق