أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، أن
استخدام السلاح النووي في الحرب الدائرة "ممكن نظرياً" في حالة وجود خطر
على بلاده، مؤكداً أيضاً أنه "لا داعي له في الوقت الحالي".
وقال: "لن نستخدم السلاح النووي إلا في حالة وجود
تهديد وجودي للدولة الروسية".
وتابع: "روسيا بإمكانها، لو أرادت، تدمير أجزاء من
وسط كييف ردا على الاستفزازات، لكنها اختارت عدم فعل ذلك"، مشدداً على أن "الهجوم
الأوكراني المضاد لا يملك أي فرصة للنجاح".
وأوضح أن القوات الأوكرانية "استخدمت ما يسمى
باحتياطها الاستراتيجي لاختراق الدفاعات (الروسية) وتعزيز قدراتها والتقدم. ولم
يتحقق أي من هذه الأهداف".
وأكد الرئيس الروسي أن أوكرانيا تتكبد "خسائر فادحة"
واعتبر أنها لن تتمكن من القتال "لفترة طويلة" بسبب استنفاد معداتها
العسكرية.
وفيما يتعلق بالتهديدات الأوروبية قال بوتين: "لدينا
أسلحة أكثر مما لدى حلف شمال الأطلسي والسلاح النووي التكتيكي وصل روسيا البيضاء
بالفعل".
وشدد على أن "الدبابات الغربية تحترق في أوكرانيا
وتم تدميرها، وأنه لا شك أن الجيش الروسي سيحرق مقاتلات F16 في أوكرانيا
مثل الدبابات الغربية".
في الوقت ذاته، دعا بوتين، خلال "منتدى سان بطرسبرغ
الاقتصادي الدولي"، إلى زيادة الإنفاق الدفاعي لتعزيز أمن روسيا، مؤكدا على
أن "المالية العامة للبلاد متوازنة بشكل عام".
يأتي ذلك، فيما أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"
على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرج، الاقتراب من إقرار أول خطط دفاعية منذ الحرب
الباردة.
وجاء تصريح ستولتنبرج، بعد أن قال مصدران لوكالة "رويترز"
اليوم الجمعة، إن "اجتماع وزراء الدفاع بحلف (الناتو) في بروكسل فشل في
التوصل لاتفاق بشأن الخطط الدفاعية".
وقال مسؤول أمريكي كبير: "بينما لم تتم الموافقة
رسميا على الخطط الإقليمية، فإننا نتوقع أن تكون تلك الخطط جزءا من سلسلة الأهداف
القابلة للتحقيق في قمة فيلنيوس المقرر عقدها في يوليو/ تموز".
وأفاد دبلوماسي في "الناتو" بأن تركيا اعترضت
على الصياغة؛ بسبب صياغة تتعلق بالموقع الجغرافي لقبرص.
وأضاف الدبلوماسي أنه "لا تزال هناك فرصة للتوصل
إلى حل قبل انعقاد قمة الناتو في فيلنيوس".
المصدر: وكالات
0 comments:
إرسال تعليق