• اخر الاخبار

    الجمعة، 23 يونيو 2023

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولهذا تركوه٠٠٠!؟

     

     


    وقعت على افتتاحية لمجلة الأزهر

    أمس

     بقلم ا٠د محمد رجب البيومى

     رئيس التحرير تحت عنوان :

    (أين المقال الادبى الذاتى ؟

      هل من جواب ؟)

    فأعادنى للكتابة بقوة ،

    وافهمنى حقيقة ما اكتبه واصبغه بذاتية وعواطف خاصة ،

    فاطمأننت٠٠!؟

    ومن الحظ العظيم أن هذا

     (العلم الأزهرى الكبير )

     ، كان لى الحظ أن أقف على ديوانه (صدى الأيام)، إبان طفولتى

    وإبان كان هو عميدا لكلية اللغة العربية ،

    وكانت سعادتى لاتوصف يوم أن اصطحبنى  أحد تلاميذه النابهين   ،

    وكان استاذ بذات الكلية لزيارته بسكنه

    بمدينة المنصورة ،

     فوقعت عينى على إنسان( متواضع) بسيط يقطر أدبا وحبا وبشاشة ٠٠٠

    ولما لا وهو الفقيه اللغوى الأديب الشاعر،

    فأيقنت أنه ،

    نموذج خلقى

     وصاحب رسالة ،

    ٠٠٠

    هممت أن أقوم لإحضار

     (فنجان القهوة) ،  إذ كنت فى سياحة مع (القراءة) ولكن توقفت ٠٠٠!

    حينما وقع بصرى على مجموعة من الشباب يمشون بهمة وقوة

     وفهمت أنهم (عمال) إلى عملهم ذاهبون ٠٠!

    وتوقف (موتوسيكل) فركبه ستة أفراد منهم ٠٠٠!

    فعحبت ٠٠٠!

    وزاد عحبى أنهم تركوا (طفل) مع كبير اكيد أنه ابوه ،

    وكان ظنى أنه أولى بالركوب ٠٠٠!

    ولما كان الوقت مبكر ، وهم على موعد مع (عمل) وأن هؤلاء يقع على عاتقهم أداء واجب وكل منهم له مهمة ،

     وجميعهم( يتكاملون) فيها ٠٠٠!

    ومن ثم فإن الطفل (يؤجل)

    وقد يكون أصطحبه أبوه

    ليخلص أمه من شقاوته ٠٠٠!؟

    وان اصطحابه معه بعد ايقاظه مبكرا ،

    لحلم قد يتحقق له برؤية (البحر) والاستحمام فيه إن أمكن ،

    وهوحلم عظيم لانظير له فى مخيلة هذا الطفل ،  ومن ثم فقد صبر بل ونشط حين ناداه أبوه فجرا فاستيقظ ٠٠٠!!!

    بل واجابه حين طلب منه أن يتوجه معه للمسجد لأداء فريضة الصبح جماعة ٠٠٠!

    وكانت الأم غاية فى السعادة لما تراه ٠٠٠!؟

    فهذا الطفل (الشقى ) يقول و بابتسامة لابوه (حاضر) ٠٠٠

    ولما لا وهو على وعد بتحقيق آمال كبار إذ سيرى البحر ٠٠٠!

    وسيستحم فيه أن اتيحت الفرصة ٠٠٠!

    كما أنه حتما سيرى ما يقوم به أبوه ،

    وكيف أنه يتعب لتدبير لقمة العيش بجهد وتعب ٠٠!

    وانه من المؤكد سيعرف فى وقت ما أن ما يأخذه من (مصروف) لابد أن يكون فى (موضعه)٠٠٠!!؟

    ايليق أن يشترى مالاقيمة له ٠٠٠!!!؟؟؟

    يقينا سيفهم أن (الشبسى) فى البيت افضل وأوفر ٠٠٠!

    وان ما يأتى به أبوه من حلوى تكفى ٠٠٠!؟

    وأن الحفاظ على صحته ولياقته ضرورة

    بل وأمانة لأداء العمل بقوة٠٠٠٠!!!؟؟؟

    كان مشهد ترك (الطفل )

    يمشى٠٠٠٠٠٠ محزنا لى ٠٠٠٠٠!؟

    وقلت : أليس هو أولى ٠٠٠!؟

    إلا أننى{ نظرت المشهد}

     من مختلف الزوايا فوجدت تصرف (قائد )العمل هو الأصح ٠٠٠!

    إذ المهمة إنجاز عمل  ٠٠٠!

    والوقت محدد ٠٠٠!

    (والرجال ) هم سادة تلك المهمة وليس الاطفال ٠٠٠!!!؟؟؟

    فليتحمل الطفل مشقة السير مهما كان فقد جاء مع (ركب العمل)  دون ما هو واجب ٠٠٠!

    كما أن الواجب له فى هذه المرحلة

     [ أن يخشوشن]

     ، فتلك دعوة أمه ورجاء أبوه ، إذ أن صعوبات الحياة وعقباتها تحتاج (رجال)أقوياء يعملون ليكفوا أنفسهم السؤال٠٠٠

    وهذا شرف عظيم بل هو حقا فى

    (سبيل الله )٠٠٠!؟

    قال صاحبى كيف هذا ٠٠٠؟؟؟!!!

    قلت ألم تسمع ما رواه الطبراني ٠٠٠!

    قال : لا

    قلت : قال عن كعب بن عميرة

     (رضى الله عنه) قال :

    مر على النبى (صلى الله عليه وسلم)

    رجل ، فرأى أصحاب رسول الله(صلى الله عليه وسلم) من جلده ونشاطه ، فقالوا:

    يارسول الله : لو كان هذا فى سبيل الله ؟

    فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم):

    (( إن كان خرج يسعى على ولده صغارا

       فهو فى سبيل الله ،

    .وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو فى سبيل الله ،

    وإن كان يسعى على نفسه يعفها فهو فى سبيل الله ،

    وإن كان خرج رياء ومفاخرة فهو فى سبيل الشيطان ))

    فاطمأن صاحبى وقال:

    حتما هؤلاء الشباب خرجوا جميعا فى سبيل الله .

    قلت : بإذن الله تعالى ، نعم

    فقد بكروا وكما ترى (عنوانهم )

    حتى اصطحاب بعضهم لطفله

    رسالة ٠٠٠!!!؟؟؟

    واجابتهم  وضحت لى ولك

    فقال : نعم

     ولهذا تركوه ٠٠٠!!!؟؟؟

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : ولهذا تركوه٠٠٠!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top