ها ...أدرك
الجرح المساءُ فسال كالجفن الرطيب
و همست
هل في الأرض متسع لأحلام الغريب
ناديت
بالصوت الجهوري المبرأ من نحيب :
يا حبة
القمح التي قدمت من الزمن الخصيب (١)
بكُليمة
واسيت من حولي و أسندت الجدار
و جذبت
من مدن الشذى ما قد توارى في الغبار
و سحقت
أشواك المدى و غرست سمت الجلنار
يا حبة
القمح التي سعدت بها أيدي الصغار
ظلم
الرفاق هو الطريق المستديم إلى الضياع
و على
الرقاب الكِفلُ من حق اليتامى و الجياع (٢)
مدن
يحاصرها الأسى بضراوة مثل الصداع
يا حبة
القمح التي قدمت و أفزعها الصراع
0 comments:
إرسال تعليق