أصدر رئيس دار الأوبرا المصرية خالد داغر، بيانا يرد فيه على التصريحات المثيرة للجدل للفنان علي الحجار، عن تقديم دار الأوبرا مشروع حفلات "مدحت والكبار" للفنان مدحت صالح.
وأمس
الأحد، أكد الفنان الكبير علي الحجار، أن محطة مشروعه 100 سنة غناء مشروع يحلم به
منذ عام 2002 ويتحدث عن كل تفاصيله في كل لقاء إعلامي يظهر فيه حتى تهتم الدولة،
ولكن فوجئ بالمشروع يذهب من بين يده بكل تفاصيله للفنان مدحت صالح.
وأضاف
الحجار، في حوار ببرنامج "حديث القاهرة"، مع الإعلامي خيري رمضان، على
قناة القاهرة والناس، أن مدحت صالح صديقه ومغني كبير وله قدر كبير كمغن ولكن لا
يعرف سبب انتقال فكرة المشروع إليه، متابعا: "محدش كلمني عن مشروعي وفوجئت أن
المؤتمر اتعمل وببساطة لقيت جمال بخيت بيكلمني وبيقول أن في مؤتمر عملته دار
الاوبرا مع مدحت صالح اسمه مدحت والكبار وهو بيقولي ده الاسم الحركي لمشروع 100
سنة غناء".
وأوضح
الدكتور خالد داغر في بيانه اليوم: "تابعت على مدار الأيام الماضية حالة
الجدل الإعلامي التي أثارها الفنان الكبير علي الحجار، عقب الإعلان عن تقديم دار
الأوبرا المصرية لحفل (الأساتذة ومدحت صالح) للفنان الكبير مدحت صالح".
وأضاف "لقد
حرصت دار الأوبرا كل الحرص على ألا تكون طرفا في خلاف أو نزاع مع أي من رموز الفن
المصري الذي نكن لهم كل الاحترام والتقدير، بل عملنا بدأب وجهد صادق ومخلص على
التعاون مع فنانينا الكبار وتكريم رموزنا، وأؤكد أن دار الأوبرا المصرية بكافة
مسارحها هي البيت الكبير الذي يحتضن كافة الأفكار والمشاريع الفنية والموسيقية
والغنائية لنجوم الأغنية المصرية والعربية أيضا، ونسعى لتقديمها ودعمها بالشكل
اللائق سواء بقيمة دار الأوبرا كمؤسسة ثقافية وفنية وطنية عريقة وبقيمة شركائها
وأبنائها من كبار الفنانين".
وتابع "وإعلاء
لقيمة المصداقية والشفافية، وحرصا منا على توضيح الصورة الكاملة للرأي العام
ووسائل الإعلام فإنني أؤكد أن حفل الفنان مدحت صالح الذي يحمل اسم (الأساتذة ومدحت
صالح) هو حدث فني يختلف جملة وتفصيلا وشكلا ومضمونا عن مشروع الفنان علي الحجار (100
سنة غناء)، حيث سيقدم الفنان مدحت صالح مجموعة من الأغاني المختارة لأشهر قامات
التلحين والموسيقى في مصر والعالم العربي، بينما يتناول مشروع الفنان على الحجار
مسيرة الأغنية المصرية على مدار مئة عام راصدا فتراتها الزمنية المختلفة وتطورها".
واستكمل:
"من هذا المنطلق وإرساء للحقيقة الدامغة التي أقرها القانون والأعراف الفنية،
فإن من حق أي فنان أن يطرح مشروعا فنيا يتناول التراث الموسيقي الذي أصبح ملكا
للإنسانية لا لشخص بعينه، ومن حق الجميع الاحتفاء بهذا التراث وإعادة تقديمه
للجمهور في أطر فنية مختلفة تساهم في امتداد روافد قوتنا الناعمة وتاريخنا الفني
العريق ليصل للأجيال المختلفة في كافة أنحاء الوطن العربي، وهو مانسعى إليه دائما
إيمانا بودرنا الفني والثقافي والوطني في دعم الهوية المصرية وموروثنا الثقافي".
واختتم:
"أؤكد ثانيا أن دار الأوبرا المصرية تتشرف بالتعاون مع كافة فنانينا ومبدعينا
من كافة الأجيال، ممن يقدمون تراثنا الغنائي الأصيل بصور مختلفة تهدف لترسيخ
مفاهيم الفن الراقي، دون احتكار أو تمييز مع تقديرنا التام لقيمة وتاريخ كل فنان
وعطائه الفني الذي نعتبره جزءا من نسيج وطننا الغالي وتكوينه الثقافي والفني".
0 comments:
إرسال تعليق