• اخر الاخبار

    الاثنين، 24 أبريل 2023

    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : هل عرفت القدر ..!؟

     

     


     

    طبعا اقصد { ليلة القدر }

     نعم فى العشر الأواخر من شهر رمضان ٠٠؟!

    قطعا :      لا

    وقطعا :   نعم

    كيف ٠٠!؟

    إذا وجدت نفسك مقبلا على الله مرتقيا درجة أعلى فى سلم إيمانك ، فأنت ذا قدر

    مستأسا بالاخلاق الكريمة ،

    مستنفرا من ذميمها ، فأنت ذا قدر

    مجدا فى تحصيل ما يقربك إلى الله تعالى فأنت ذا قدر ،

    وقد قبل  الله تعالى صيامك وقيامك و حقق الله تعالى دعاك

    أو حظيت بصالح قريب دعا لك بظهر الغيب فكان نصيبك أن تكون ضمن

     (معية الصلاح )

    فأنا سادتى

    اعرف القدر

     بالاخلاق الكريمة

     بتقوى لله

    فتلك رسالة قدوتنا

    (صلى الله عليه وسلم ) لنا و للعالمين ،

    لذا فإن الخروج من {فريضةالصيام } دون تحسن  اخلاقى ،

    يعنى باختصار ،

    أنها كانت فقط

     (امتناع عن طعام وشراب )

     دون تعبد٠٠٠٠٠

    كما نرى احيانا  من يؤدى

    {فريضة الصلاة} ،

     دون مسلك

     الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،

    ليضحى ما يقوم به

     (عادة )وليست( عبادة ) ٠

    والمتأمل سيلحظ أننا نعانى

     أزمة فهم بشأن التزام الفرائض وكنهها وما يجب أن يكون عليه المسلم فى معاملاته  باعتبارها ثمرة أداء الفرائض؛

    لقد تم إفراغ العبادات من مضامينها ،،،،

    كما أفرغت بعض {المهن }من رسائلها  ٠٠!

    فلكل وظيفة أو مهنة رسالة ترتقى باداء أربابها ومن يتولونهم  فيسمون وتسمو مهنهم٠٠٠

    فإذا انحرفت المهن والوظائف عن ذلك كان الفساد  بدرجاته ٠٠٠

    وكان الخلل العظيم بافتقاد القدوة والمعانى الأخلاقية العظيمة ٠٠

    ((فالمعلم )) مثلا فى حقيقته

    { مربى وقدوة}

     ٠٠قبل أن يكون مدرس علم ،

    ((والقاضى ))صاحب ولاية ينشد تطبيق العدل { مصلحا }

    وهكذا ٠٠

    فإذا بعدت الغايات والرسائل الحقيقية كان الخواء والانشغال بالسفاسف ،

    ومن ثم الفساد

    ومن ثم توقف النهوض الانسانى الحقيقى ،

    ويمكن أن تشير إلى أصحاب الرسائل

    بمسلكهم لاسيما أن التزام الغايات المبادئ له اخوات مفرحات مزهرات مثمرات تحيط أصحابها والمجتمع ،،،

    ولما كان لكل رسالة من كل (مهنة)  صنو

    اى اخوات مزهرات٠٠٠

     كالمعلم (المربى القدوة)  سنشاهده فى سلوكه وأخلاقه ،

    وأثره العظيم على الأبناء بل والأسر ٠٠

    وسيتبوأ المعلم  مكانته

    وسيتحقق ما قاله فيه امير الشعراء احمد شوقى (رحمه الله )

    قم للمعلم واوفه التبجيلا

          كاد المعلم ان يكون رسولا

    وايضا القاضى (المصلح )  باعتبار ان

    العدل صنو الإصلاح ،

    حتما سيكون كل وقته فى القيام بالاصلاح

    تارة من خلال ما يعرض أمامه من قضايا

    وتارة حين يكون بين الناس بأخلاقه وسلوكه وعطائه باعتباره

      ( نموذج إصلاحى)

    وهكذا سنرى كل أرباب المهن والحرف

     {نماذج أخلاقية كريمة }

        {أرباب قدر }

    نعم { أصحاب معالى}

    بعد أن فطنوا إلى

    ((

     أن الله يحب معالى الأمور ويكره سفاسفها )) كما جاء فى الحديث

    عن صاحب القدر العظيم والخلق العظيم

    سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم )

    واحسب أننا  سادتى

    جميعا فى حاجة إلى تلك الترقية الأخلاقية باعتبار أن هذا

    هو المدخل الحقيقى لبناء الإنسان ،

    الإنسان النافع ،

    الإنسان الايجابى ،

    الانسان المفكر والمبدع ،

    الإنسان المستنير والقادر على مواجهة الصعاب والعقبات والمخاطر والتهديدات ،

    الانسان ذو القدر ،

    لاسيما ونحن الآن نعيش معركة

     (إثبات الهوية )

    فى معترك عالمى تقريبا لم تعد فيه حدود بعد {عولمة شرسة} {وتواصل فيسى} محموم ، يحمل الطيب والغث ،

    بل وللاسف يحمل ما يدمر أكثر مما يبنى لشعوبنا باعتبارها مستهدفة لتكون لينة لأى خطط إفشال وإسقاط ،

    نعم خطط إفشال وإسقاط

    والتى لم ولن تتوقف باعتبارها هدف استراتيجى يستهدف وجودنا ،

    وهو ما شاهدناه ولازال عبر

    ما أسمى ب(صراع الحضارات )

    أو (الفوضى الخلاقة )

    أو (حروب الجيل الرابع )

    وما السودان الآن الا نموذج حى لهذا المخطط الشيطانى الذى فلح فى العراق وسوريا وليبيا واليمن ٠٠٠

    فهلا عرفنا القدر التزاما

    وقمنا بالرسائل دون الوظائف ،

    باعتبار الغاية (بناء الإنسان)

    وفق (  هويتنا الاخلاقية  ) ٠٠

     

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : هل عرفت القدر ..!؟ Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top