فِي وَجلٍ . . قَالَهَا
أبكتني امْرَأَةٌ
جَعلَت مِنِّي َسّافكَ دُمُوعٍ
اِنْهَمَرَت حَرَّى
تَساقَطتْ جَذَواتٍ . . .
أينَعتْ عَلَى الشفاهِ
نشيجاً يَهتكُ بكارةَ
الشَّوْقِ
أُزَِمت الشِّفَاه
تُدميني لهفتُها للعناقِ
كَم مُدَوِّيَةً حشرجاتُ
التناهيدِ
أَئنُ بِصَمْتِ النّاسكين
وهمسُك الْمَسْمُوعُ
يغتالُني . . . يَسفعُني
بِسِيَاطٍ مِنْ حَنيْنٍ
أقبلي يَا لَوْعَةٌ
تباتُ مسهدةً الظُّنُونِ
فكِّي أَسَرَّ الْقُيُودِ
النَّافِرانِ يضجّانِ
يُرفرفانِ
فِي رَجْفَةِ ذُهُولِهِ
للإنعتاقِ ... أرومكِ . . .
صَبَابَةُ تَوَقِ الحمائمِ لِلْقبابِ
يتَضّرَعان الِاحْتِوَاءَ
يَنحرانِ تَهجُّدي
فأبغي الطَّوَافَ
أَلْفًا . . .
وَأَنَا الْمَصْلُوبُ
بخاصرةِ اشْتِهَاءٍ
أَعْتَقَتْنِي سَكْرةٌ نًشوى
تذوي فِي الرُّضَابِ
فَمَا بَيْنَ لظاكِ ولظاي
مَسَافَةُ اِحْتِرَاق . .
وَأَنَا الْمَمْسُوسُ
بأنفاسِكِ
كلانا شَهْقَةُ
اِغْتِرَابٍ
دَعِينَا . . . نَبْكِي مَعًا
علَّها الدُّمُوعُ تَمْتَزِجُ
فنتلاشى غَيْمَةً
تَسْرَحُ فِي أُفُقٍ بَعِيدٍ
فنمطرُ مَعًا
عَلَى غَابَةٍ نَائِيَةٍ
لِيُزهرَ النَّرْجِسُ
وتضوعُ لِعَيْنَيْكِ
غَابَةُ الصَّفْصَافِ
و تمرحُ السُّفوحُ
0 comments:
إرسال تعليق