• اخر الاخبار

    السبت، 29 أبريل 2023

    للعقول الراقية..بقلم : د.رسالة الحسن

     


    علمتني الحياة بأن النصح وعمل الخير لبعض البشر جريمة بحق أنفسنا لايرضاها الله ورسوله ومقولة عامل الناس بأخلاقك لاتجدي نفعا مع من لايملكون الأخلاق.فللاسف الشديد البعض ممن جبلوا على الحقد والكراهية مهما كنت لطيفاً وطيباً معهم وتتغاضى عن إساءاتهم تجدهم كما هم لايتغيروا نفس الطباع الدنيئة فكيف نرجوا من الأوساخ أن تعطينا رائحة الزهور...!! فالإنسان يرى الناس حسب ما في داخله سواء كان خيراً أم شراً فالإنسان الطيب يرى جميع من حوله طيبين والإنسان الشرير يرى جميع الناس أشرار ويحاول أن يعمم صفاته الغير حميدة فيهم بل وأحيانا ينعتهم بأمور ليست فيهم بل هي من صفاته ،وهكذا بشر من الصعوبة المقدرة على التعامل معهم لأن نفوسهم المريضة تسول لهم إيذاء من حولهم ويستخدمون الصوت العالي كسلاح ضد غيرهم في حين يقف المقابل مكتوف الأيدي لاحول له ولاقوة أمام جبروت هكذا أناس سيئين أن الغيرة والحسد والحقد لايقتلوا سوى صاحبهم ، الله فسبحانه وتعالى وهبنا قلوب بيضاء نظيفة فلما نلوثها بهكذا طباع سيئة،  على الإنسان أن يتمنى الخير لغيره ويأخذ بيده وقت الضيق ويؤازره فحياتنا لاتسوى جناح بعوضة كما قال احد الحكماء فلما نلهث خلفها ونحن لسنا مخلدون فيها مانحن الا ضيوف عابرين طالت المدة أم قصرت ، لما لا يفكر الإنسان بحياته هو ويترك الخلق للخالق لما يقضي جل وقته بالتفنن بطرق إيذاء مشاعر الآخرين بتصرفات حمقاءلسانك حصانك أن صنته صانك وأن خنته خانك مثل شعبي فيه من الحكمة والموعظة الشيء الكثير فجرح اللسان أقوى واشد من وقع الحسام فمن يحمل الشر في داخله يحاول استخدام لسانه السليط ضد الآخرين كونه متأكد بأنهم لن يردوا الاهانة بالإهانة ويعتقد بانهم يخافوه ويتمادى بذلك والحقيقة أن اخلاقهم لاتسمح لهم بالنزول لمستوى هكذا بشر والرد عليهم ولكن لكل إنسان قدرة على التحمل ولابد أن يأتي اليوم ليردوا بالمثل وربما يكون ردهم أقوى وهو عبارة عن تراكمات اوجاع صامتة كانت تأبى الصراخ فحذاري من تجاوز الحدود الحمراء مع الآخرين لأن الرد سيكون قوي جدا كالبركان ، مثل هؤلاء الأشخاص ماهم الا أطفال يحاولوا القفز داخل فوهة بركان مستعر ولا يعرفوا عواقبه...

     

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: للعقول الراقية..بقلم : د.رسالة الحسن Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top