العنوان تجاعيد فاصلة : يعد العنوان ركناً اساسياً من خلاله تتشظى رؤى القارئ، كونه يمثل الصورة المكثفة للأحداث، من المقدمة التي كتبها القاص شوقي كريم حسن نلمس الاوجاع وعذابات الانسان الساكن في الهور مع الجاموس والبردي.
(اكثر الخطايا تقديساً ،تلك التي تترك اوشاماً موجعة،
تتحول الى اسئلة عميقة ،لا تستسلم لإجابات الهذر والانكسار)!!
فهي تحمل رمزية عالية كون الجاموس يدل على
القوة في التحمل والصبر على الاذى، والجاموس له هيبة بين الناس معروف عنه بالشجاعة
هذه الرمزية القاص شوقي كريم حسن جعل من عيني جاموسة (هليل العاگول) والتي تثير الجدل
كونها تشع عطراً ينعش الارواح، التي ترقص وتضحك مقابل ذلك تقف الجاموسة المتباهية بسمرتها
الداكنة تنظر الى الراقصين في ارتفاع وانخفاض اجسادهم ، القاص شوقي كريم حسن ، أدخل
الأنسنة الى الجاموسة بانها تبتسم وتغمز بعينيها .
يقول(هليل العاگول)ان ملك الجان ، عشق جاموسته، وساومه على سعرها بثمان جرار
من الذهب الخالص، لكنه رفض بشدة لاعناً الجان واجناسهم، فجأة ضاع اثر الجاموسة، وما وجدولها طريقاً، بكى
(هليل العاگول)بكاءً مرا)
تأخذ القصة منحاً آخر كون الجاموسة محبوبة
من قبل الرجال الذين شقو زياق ثيابهم ولطخوا رؤوسهم بالسردين وراحوا يبحثون عنها متوعدين
بالويل لمن اختطفها، وتنقلب حياة (هليل العاگول)
الى جحيم محاولا الوصول والبحث عنها، ذاكراً الحكام الذين يتمسكون بالكراسي في امكنتهم
الوسخة وقلوبهم مملؤة بالكراهية والتي سببت الاسى الى حياة الناس الساكنين في الاهوار
وبين القصب يطربون على انينهم .
تغيرت حياة (هليل العاگول) وهرم وبان الشيب على راسه .
( فجأة يعلن الاكبر سناً ،إنه رأى (هليل
العاگول) يقف فوق ظهر يشان، وقد
طال جسده الهرم، واغتسل شعر رأسه ببياض
الايام، أومأ اليه.. فتراجع اخذاً آخر ذبالات الليل الى مرقد وجوده الذي لا يعرفه
احد، قال الاكبر سناً، محذراً الناس
!!)—قحط ايامكم ات.. فاستعدوا
جاموسة (هليل العاگول) وريثة عرش بقرة قتلت
دون ذنب وكانت مزاراً، ازدادت المزارات بعدها، اناس يطلبون العون في تخطي حياتهم الصعبة
وحياتهم القاسية.
القصة معبأة بالألم والنكد تعددت فيها الاساليب
في الكف عن اللوم التي اوجدتها الضغوط النفسية المريرة والتي تزيد بشخصية (هليل العاگول)
الاحساس بالعذاب الذي يعانيه من فقد جاموسته التي سببت له آلام جسدية وروحية وعدم القدرة
على تجاوز هذه الحالة الصادمة.
سطوة الالم في النهاية وابقاء القصة مفتوحة
تنبض بالقهر .
ولا بيوت طين.. ترعد بعد لحظية افول الشمس،
باغان كدرة لا شيء هناك ..(
.. غير انا وقحة ترقب الرجوع ، مكللة بالأسئلة الرعناء النابشة لمواضي اثامنا !!)
القصة ذات لغة شفافة مليئة بالهمسات الدافئة
أستطاع القاص شوقي كريم حسن من خلال السرد ان يدخل في دواخل الشخوص ويحكي آلامهم بفقد
شيئاً عزيز اً.
0 comments:
إرسال تعليق