(اشارة اولى)
الفريد نوبل،مخبول
وقح،حكى لحظة اكتشافه البارود انه اكتشف اهم الوسائل التي تاخذ الانسانية الى مديات
حياتيه ارحب واكثر رفاهية
لكنه مالبث ان تحول الى تجارة الموت..
صار يبيع البارود بجملته،لياخذ من الاموال مالم يأخذه غيره،بارود
الفريد نوبل..اسهم في
استعباد الشعوب
في شرق الارض وغربها.. انتهت بريطانيا بسبب البارود حضارات متقدمة
واستغلت ثرواتها
بابشع الطرق واقساها..
الفريد نوبل..كان
بارودة السبب في كل جرائم التصفيات العنصرية
،والعرقية..
بعد ان عاش حياةً رغيدة..وبدأت لحظات الموت تقترب
منه…حاصرته الافكار السود..
فراح يصرخ ذات
الصرخة التي صرخها الحجاج الثقفي يوماً(مالي وبن جبير)..
اقتعد الارض متاملاً
دخان غليونه الذي مافارقة
يوماً،يحب الدخان
..لانه يرتبط بالبارود ايضاً..
—مالي والبارود…مالي
والبارود..مالي والبارود..
(ظلت توسلات الفريد
نوبل تتردد عبر الافاق،
تاركة ملايين الافواه التي تسأل الرب..مالذي فعلناه لهذا
المعتوة ليسرق حيواتنا ببارودة)؟
الاشارة الثانية
———-
مات نوبل بصمت..بعد
ان كتب بحروف متعثرة شوهاء،بعدي يجب ان تستغل ثروتي في اعلان جائزة باسمي،تكرم رجالات
العلم والثقافةواول
هؤلاء رجالات السلام..
مفارقة غريبة حقاً..القاتل
الخرف يسعى لان يكفر عما اقترف من مآسي بسبب
باروده..
لم يعترض احداً
قط..
ثمة من تلاقف الفكرة..من شجع على اتمامها ليمزج المعارف
والجماليات بروائح بارود نوبل الزنخة..فكرة
شيطانية جعلت الكثير من المشتغلين بالادب والفكر واحلال السلام ودعمه عالمياً يسعون وراء دسامة اموال
البارود
وشهرة مخترعة..
البارود اعلن عن
اكبر جائزة تكريمية في تاريخ العالم الحديث…
نوبل قدم للانسانية
بارود من نوع آخر!!
الاشارة الثالثة
————-
خدعة البارود اهم
من وضوح المعارف..
هذه هي القاعدة
الغريبة..صار نوبل يتحكم
بوضع الادب والفن.
والعلوم..صارت اموال
البارود هي التي
تعلن اشارات النجاح لمن تريد
وترغب،وبحسب شروطها
هي لا شروط المبدع الفاعل..القليل من الذين عرفوا خفايا اللعبة واتقنوها قالوا لنوبل
وجائزته لا..
يوماً جاء احدهم
ليعلم شيلخوف صاحب الدون الهادي، ان الاكاديمية الملكية السويدية
اعلنت فوزه بجائزة
نوبل،فما كان منه الا ان يلتفت للرجل هامساً(لاترفع صوتك ارجوك لكي لايهرب السمك)!!
كان شيلخوف ومن
رفض الجائزة البارودية اهم
من الجائزة ودروبها
الخفية!!
الاشارة الرابعة
————-
الادباء العرب..اشد
ادباء العالم لهاثاً وترقباً لابواب الاكاديمية السويدية.. كلما جاء وقت اعلان الفائز،سال لعاب توسلهم،متجاهلين
او متناسين ان مخترع البارود الذي يحلمون بجائزته هو من اسهم في قتل الملايين من ابناء
جلدتهم..مثل ديكة مصابة بامراض شتى،يتقاتل الادباء العرب بين معجب متفاخر متمني..وبين
رافض خجل..يتمنى ان يكون مدونناً في سجلات
جائزة مخترع البارود،
والسؤال المحير
حقاً….
هل يعقل ان ثروة
الفريد نوبل،اكثر من مدخولات البلدان العربية،العاجزة حتى اللحظة في قيام جائزة تبعد
الانظار عن جائزة مكتشف البارود القبيح؟!!
الاشارة الخامسة
———-
أني ارنو..عرفتها
منذ زمن تجاوز السنوات العشر،وجدت فيما كتبت
ركاكة بنائية،وحكي ساذج احياناً يقترب من الثرثرات الهامشية،
ماكتبته لاينتمي
الى جنس السرديات الروائية،بل اقرب الى القصص الطويلة،وشخوص رواياتها خالية تماما من
المواقف الانسانية الكبرى،كل ماكتبته هموم تقف عند بوابة العلاقات الشاذة
وغير المتزنة..
فتشت عن السبب
الرئيس الذي جعل الاكاديمية السويدية تمنحها جائزة نوبل..فلم اجد.. لانها لم تسهم في
تجديد او مغايرة وهي لم تك معروفة او مؤثرة في فرنسا نفسها،،
أني إرنو..لغز
آخر من الغاز جائزة مكتشف البارود !!
0 comments:
إرسال تعليق