.
منتصف القرن السادس ق م ولد سيدهارتا غوتاما ( بوذا)،في مقاطعة تابعة الهند،،كانت اسرته غنية مترفة ذات نفوذ واملاك واراضي وكانوا يعتنقون الديانة الهندوسية ،وكان يعيش في قصره وكان منغمسا في الملذات، ولايعرف مايدور حول القصر،تزوج باكرا عمر السادسة عشر، حسب التقاليد،حين كبر واصبح شابا اراد ان يكتشف العالم من حوله،رأى متسولا فقيرا،وعجوزا معدما،ونساء متعبات،تأمل ما حوله وجد ان كل ماحوله،زائل وفاني ومصيره الفناء،لذا انعزل عن كل ماحوله،وترك املاكه واراضيه والملذات واعتكف عن الحياة.وابتعد عن الناس واخذ يقاوم مافي الحياة من ملذات ويبحث عن حقيقة الاشياء،بالاتجاه نحو الزهد حيث وجد السكينة والهدوء والطمأنينة اخذ يجبر نفسه على الجلوس قرفصاء،وينام على الخشب ويتناول عدد من حبات الارز،ويمتنع عن الاطعمة المختلفة،كان يجلس طويلا تحت شجرة ويستغرق في تأملاته،عرف شروط السعادة والسلام ووجد طريقا للكشف عن درب النور لذا سمي ( الرجل المستنير)،راى ان السعادة بالبعد عن اللذة واللهو،وكونها تخالف العقل،الحالة التي وصل اليها هي ( النيرفانا)،اي الانطفاء او الطمأنينة والسلام،اخذ يدعو الناس الى درب الفضيلة والسلام،وان عل الانسان ان يغير من اسلوب حياته ليصل الى الانطفاء،كما انه اوضح ان ( النيرفانا) لها بعدين ،بعد دنيوي متمثل تحقيقه بالوصول للسلام بالالتزام بالفضائل والوصول للمعرفة والفهم والتفكير العقلاني الحكيم،وبعد ميتافيزيقي،يتمثل بالتحرر من الالام والبعد عن الحياة المعتادة.
وجد بوذا حقائق نبيلة اربعة بأماكنها ان تصل بالانسان الى درب التنوير وهي
١ _الحياة معاناة،استخلص منها ان الانسان يعيش المعاناة طيلة حياته من الولادة حين يجوع او يحزن او يتألم او يسقط او يسهو او ينسىْ
٢_ ان المعاناة سببها الرغبة،بمعنى الانسان يعاني بسبب رغباته وطلبه للذة.
٤_يستطيع ان ينهي او يوقف معاناته بالقضاء على الشهوة واللذة والابتعاد عنهم
٤_يوجد طريق لأنهاء المعاناة والوصول الى الطمأنينة والراحة.
كان بوذا في نظر الناس كالطبيب او المعلم الذي يعالج الناس بتشخيصه للحالة ومعرفة اسبابها والوصول لعلاجها .حيث ان ( النيرفانا)، تطفىء الجشع والكراهية والوهن)،وتصل بالانسان الئ السلام والسعادة وتخلصه من الشك والقلق والضعف والتوتر.
0 comments:
إرسال تعليق