طرقتُ بابَ الليل
و عندَ أعتابه
وقفت!
بيني وبينَهُ
غفوة ودمعتين
هممتُ ..
بخطوة وتراجعتْ
كانَ الوهج يشدُّني
والفراغ بضبابه يدهشني
الصمت والسكون..
والحيرة تعتقلني
و أسمعُ همساً بأُذني
فراشتي:
أينَ أنتِ؟
صوتاً لا يغادرني
يسكُنني وأسكنه
داء لا أُشفى منه
تضجُ به عظامي
يشاغبُ أوردةَ دمي
حينها..
أغلقتُ البابَ
إلا بصيصاً من ضوء
أمسكتُ بيده
وأغمضتُ عيني
أخَذَني..
بغبطة خاطفة
أدخلني كُوَّةَ في غيمة
ومضى ..
أودعَني قلبَ زهرة
وأختفى..
عن ناظِري
لم أدرك ان أصابعي
يقطرُ منها الرحيق
فأشربه..!
وأعودُ
فراشة مُحاطة
بالزنبق والجلنار
فأراقبُ النهارَ
حيثُ الفرح ..
يغلقُ ابوابَ الترح
كزائر أليف
ترتجفُ بقربه
أوصالي
فأشدُّ على أجنحتي
وأغيبُ في الفراغ
0 comments:
إرسال تعليق