قلم وشعر.. أ.د. عبد الوهّاب برانية يكتب قصيدة عن أميرة الشعر العربى الدكتورة "أحلام الحسن" الأديبة البحرينية الرائدة

 

هي شاعرة وناقدة بحرينية واعدة، تكتب الشعر العمودي الفصيح، ولها تجارب في شعر التفعيلة، وأغلب شعرها ملتزم بعروض الخليل، وخيارها الأوحد القيم والمبادئ التي تعلي من شأن الإنسان وتعالج همومه، وهي كما جاء في حوار معها على بوابة شموس:" شاعرة تعشق القراءة والكتابة، خاصة كتابة الأشعار الطويلة والمقفاة، أشعارها عذبة وصادقة ونابعة من القلب، لديها إحساس مرهف ورقيق، بالكلمة المنتقاة، والصور التعبيرية الأخاذة، والموضوعية والواقعية، تكتب بقلم ماسي، ومداد ذهبي، تأسرك حقاً بكتاباتها الشعرية، وتجعلك تحلق عاليا بما تقوله وتعبر عنه من العواطف والأشواق بأسلوب رومانسي جميل ورائع". ومن دواوينها:(طوفان الحب – أو بعد الذي كان – ليالي الحلم – مرافئ قلبي – شطآن بها جراح - دمعة على وجه القمر، ومن جهودها العروضية كتاب (السبيل لبحور الخليل كيف أعد نفسي لكتابة الشعر) إضافة إلى ابتكارها صورا جديدة لبحر المنسرح؛ ولذا حصلت على ثقة الأوساط الأدبية ونقشت لنفسها اسما في صفحة الأدب المشرقة.

ما أنت يا أحلام إلا درة

تتضوأ الأقمارُ منها في المدى

أو نسمة تاقت لها أجواؤنا

معْ هبة النِّسْمات أو قطر الندى

في الناس آلافٌ ولا معنى لهم

أو قل ملايينٌ حياتهمُ سُدَى

يحيَون عمرهمُ بلا هدفٍ ولا

يُسْتَوْكَفونَ أقلَّ أنواعِ الجَدَا

لكنَّ "أحلاما" تعاظمَ دورُها

ما غاب لم يظهر وما منها بدا

فترى بسيرتها مزايا لم تكن

إلا لمستبقٍ تراجيعَ الصَّدَى

فالشِّعر رقراقا يموج ببحرها

فيفيض فيضا لا يغيض وسؤددا

والعلم لا ينفك عن جنباتها

يأوي إليها في الرواح إذا غدا

فترى ابتكارات العروض وقد عنتْ

بسطت ذراعيها أنالتها يدا

أذِنَ الخليلُ لها لتُعملَ فِكْرَها

في بعض أبحره فأضحت فرقدا

فليتخذها كل من رام العلا

أستاذةً في فنها أو رائدا

 

سبتمبر 07, 2022