إن من أعظم النِعم فى حياتنا والتى مَن الله سبحانه وتعالى علينا بها نعمة الأب والأم فهما الأساس لوجودنا ولولاهما ماكنا .فالأب هو القيم والمبادئ والأخلاق والأصول ومعنى الحماية وبَر الأمان يكد ويشقى ليوفر لأبنائه وأسرته سُبل الراحة والحياة الكريمة ،
أما الأم فنبع
الحنان والرحمة والعطاء بلا مقابل وكم قاست آلام الحمل فى بطنها وآلام الولادة وكم
سهرت على الجميع وتعبت من أجل راحتهم وسعادتهم وكرمها ربنا بأن جعل الله الجنة تحت
قدميها .
ورغم كل هذا الفضل
من الله نجد المقابل لدى الكثير فى زماننا الجحود والنكران وعقوق الوالدين إلا من رحم
ربى بل وصل الأمر إلى القسوة ولجوء البعض لضرب الوالدين أو أحدهما بل وطردهما فى الشارع
أو إيداعهما دور المسنين .
ما الذى حدث لِقيمنا
وأخلاقنا وما سبب هذا الخلل الجسيم فى السلوك تجاه الأبوين الذين أمر الله بطاعتهما
إلا حال الأمر بمعصيته سبحانه وتعالى كما قضى ربنا فى عليائه بالإحسان إليهما وألا
نجرحهما أو نهينهما ولو بلفظٍ فما بالنا بالإساءة بكل صورها .
إن عقوق الوالدين
بشتى صوره التى إنتشرت واستشرت لهى جريمة كبرى وهى من أكبر الكبائر التى نهانا عنها
ربنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم وديننا وسائر الأديان بل وتأباها الأنفس السوية
والفطرة السليمة .
فيا مَن مَنَ الله
عليك بنعمة وجود الأبوين أو أحدهما فى حياتك إغتم هذه الفرصة وبادر بحسن معاملتهما
والإحسان إليهما طاعة لأمر ربك وللفوز برضا الله سبحانه وتعالى إذا رَضيا هما عنك فقد
يكونا السبب الوحيد لدخولك الجنة .
وإحذر سخطهما عليك
ففيه سخط ربك عليك وإعلم أنك ستشرب من كأس فعلتك معهما حتما فى دنياك من أبنائك فحاول
جاهدا كسب حبهما وودهما ورضاهما قبل الندم بعد فوات الآوان .
0 comments:
إرسال تعليق