عرفت الراحل الكريم المهندس / ابراهيم شكري وأنا في سن مبكرة فهو أحد قيادات مصر الفتاة مع الراحل وصاحب مشروع القرش أحمد حسين والد الأستاذ والكاتب الصحفي / مجدي أحمد حسين قالوا عنه أنه الشهيد الحي . تشوقت لمعرفته والقرب منه وعندما تم تأسيس حزب العمل الاشتراكي كنت من أوائل من انضموا اليه ورحم الله الأستاذ / صدقي حسب الله المحامي الكبير وابن قريه نشا المجاورة .
بدأت مرحلة مهمة
كانت فيها السياسة أكثر نقاء وطهرا . تعارفت علي شخصيات كثيرة منهم من تخلف عن الركب
ومنهم من قبض علي الجمر حتي أخر نفس في حياته عاصرت الزعماء والقادة عرفت الرجال .الواحد
منهم يزن ألف أو يزيد ورحم الله الدكتور / أحمد أمين عبد الغني الأستاذ بكلية الزراعة
جامعه المنصورة والأمين العام للدقهلية ولا أنسي يوم أن ذهبت معه للسيد مدير أمن الدقهلية
للحصول علي موافقة حيث كان مقررا زيارة المهندس / ابراهيم شكري لقريتنا والالتقاء بالفلاحين
يومها قال له معالي مدير الأمن ومن هو الداع فقال له سعد الفقي .
فقال له مدير الأمن
ومن هو سعد الفقي فانتفض الدكتور قائلا ومن منا لايعرفه فهو رجل الدين الواعي والمناضل
الذي يقف في خندق الغلابة الخ ماقال وتمت الموافقة . خضنا معارك كبيرة وشرسة في انتخابات
٨٤ التي اجريت بنظام القائمة النسبية .
حرموا الحزب من
التمثيل مع انه كان يستحوذ علي الأرض ومن عاش هذه الأيام يدرك ذلك . وكانت الفتنة الصغري
عندما تم تعيين اربعة من قيادات الحزب بمجلس الشعب وكانت الشروخ والانشقاقات . وفي
عام ٨٧ حيث اجريت انتخابات مبكرة لمجلس الشعب
بعد حله بحكم قضائي ورحم الله المحامي / كمال خالد صاحب الأحكام المرعبة والتي هزت
العروش .
وكانت الفتنة الكبري
بعد تحالف الحزب مع الاخوان والاحرار . مسيرة ممتدة وطويلة ولكن يظل المهندس / ابراهيم
شكري الوزير والمحافظ والسياسي الطاهر الذي وقف في خندق الغلابة والمساكين وكانت له
مواقف عروبية واسلامية لاينكرها الا جاحد .ثم كانت معركة الحزب والجريدة لمواجهة فساد
وزارة الزراعة وقادت حربا ضروس ضد المبيدات المسرطنة والتقاوي فاقدة الفاعلية وخراب
الزراعة المصرية في عهد الراحل يوسف والي .
كانت معركة شرسة بين طرفين أحدهما يمثل النظام والأخر يمثل الشعب
ويقف في خندقه . وتعرض الكاتب والأديب والمفكر عادل حسين وكتيبة الصحفيين لشتي أنواع
التنكيل والضرب تحت الحزام .
سجن الشرفاء وظل
المجرمون طلقاء أحرار ..وبرغم الخسارة والتضييق علي الحزب والجريدة تم عبور الأزمة
بسلام . وكانت القشة التي قسمت ظهر البعير بعد نشر الجريدة وليمه لأعشاب البحر للكاتب
السوري حيدر حيدر وكانت المظاهرات التي اندلعت في جامعة الأزهر وكل الجامعات تقريبا
.ودخل فاروق حسني علي الخط وكانت معركة قذرة انتهت بتجميد الحزب ووقف نشاط جريدة الشعب
التي قادت التغيير ووضعت اللبنات الأولي لثوره الشعب في عام ٢٠١١ .رحم الله المهندس
/ ابراهيم شكري والذي تحمل الكثير والكثير وكان ثابتا عند القيم والمبادئ التي أمن
بها ورسخ لها ..
**كاتب المقال
كاتب وباحث
0 comments:
إرسال تعليق