في أواخر الثمانيات ظهر كتاب لأستاذ / بكلية الهندسة جامعة المنصورة .. وكان متخصصا في الخرسانة والمؤسف أن الكتاب طبع بالهيئة المصرية العامة للكتاب .
وله مقدمة كتبها
الراحل الدكتور / محمد عمارة المفكر الكبير وقيل وقتها أن صاحب المقدمة لم يقرأ الكتاب
وانه كان يعرف الكاتب فأراد مجاملته والثناء عليه دون تصفح سطور الكتاب
والاطلاع علي المكتوب . أستاذ الخرسانة كان يتكلم عن العبادات وهذا جميل أن
يكتب أستاذ خرسانة في الدين فهناك كثيرون نهجوا هذا النهج ولهم باع كبير من خلال البحث
والاطلاع .
لكن أستاذ الهندسة
رحمه الله ان كان من الأموات وغفر له أن كان
من الأحياء . تكلم عن فريضة الحج كلاما لاعلاقة
له بالدين أو الفكر .فقد أزعجه وألمه ما شاهده
وهو يؤدي مناسك الحح حيث الزحام الشديد وهلاك بعض الأنفس
( ولاتلقوا بأنفسكم
الي التهلكة ) هكذا قال؟؟
وكان الحل السحري في رأي رجل الخرسانة المسلحة
أن يكون موسم الحج علي اربع مرات في العام علي أن يتم توزيعه علي شهور العام
وطبقا لما يراه أولوا الأمر ..
والهدف كما
قال توسعة علي الناس ومنعا للزحام وتخفيفا عن كاهلهم واتاحه الفرصة لزيادة عدد الحجيج
من كل البلاد . وتناسي أستاذ الخرسانة أن الحج
عرفه وان هناك مواقيت زمانية وأخري مكانية .
المهم تصديت وقتها ومعي عدد محدود من الزملاء وكانت
جريدة ( عقيدتي) الوحيدة التي واجهت هذا الهراء في كثير من أعدادها ومنحتنا فرصة الرد وتفنيد الأكاذيب التي تضمنها
الكتاب الخرساني . وسحبت الهيئة المصرية العامة للكتاب نسخ الكتاب في ساعات محدودة وتظل هذه المعركة في ذاكرتي .
يومها كان بعض
الاصدقاء يقولون مالك ومال الكتاب لست بقوة هؤلاء فلهم خرابيش كبيرة الخ مصطلحات الكذب
والخنوع التي نراها عند بعض البشر . رحم الله الصديق الكاتب الصحفي الأستاذ / سيد عبد
الرؤوف بن قرية البجلات دقهلية ورئيس تحرير
عقيدتي وبارك في القائمين علي أمر الجريدة فقد كانوا ملاذا للحياري وفتحوا الباب للرد
علي هواة الانتشار والطعن في ثوابت الدين ومعتقدات راسخة وثابتة منذ اعدادها الأولي
وكان حرص القائمين عليها أنه لا افراط ولا تفريط ونعم للإسلام الوسطي المعتدل ..
*كاتب المقال
كاتب وباحث
مصرى
0 comments:
إرسال تعليق