العنف المجتمعي ..بقلم: د. رسالة الحسن

 

برزت للساحة في الآونة الأخيرة مظاهر خطيرة لاتبشر بخير على مستوى الوطن العربي بأكمله( دون الحاجة لذكر الأسماء والتفاصيل )  الا وهي مظاهر العنف المجتمعي والتنمر واستخدام العنف المفرط ضد الآخر فياترى ماهي الأسباب والمسببات هل هي التربية الغير صحيحة ام الجهل ام الإدمان على المخدرات ام هي لعنة وسخط من الله عز وجل  ام هي مؤامره تحاك ضد شبابنا العربي بالخفاء وراءها اجندات مشبوهة سناتي للموضوع من كل جوانبه لنحيط القارئ علما بحيثيات الموضوع ونحاول الإجابة على كل التساؤلات المطروحة فمن حق القارئ أن يسأل مايشاء وعلينا ككتاب ومثقفين أن نرد عليه لتتضح له الصورة مهما كان سؤاله بسيطا او حتى أن كان غريب...،

يوعز البعض سبب استخدام العنف وانتشاره بشكل ملفت للنظر في الآونة الأخيرة بسبب سوء التربية من قبل الاهل للأولاد وعدم تربيتهم التربية الصالحة وتعليمهم أصول دينهم الحنيف وابتعاد البعض عن الأعراف والتقاليد المجتمعية مثل العيب والحرام وابدالها بأن كل شي مباح من منطلق الحرية وفهمها الخاطئ لدى الكثيرين للأسف الشديد تزامنا مع الاستخدام الخاطئ للتكنلوجيا بمشاهدة افلام الرعب ومناظر القتل وأصبحت رؤية هكذا مشاهد أمر طبيعي للشباب ..، مع عدم رقابة الاهل على ما يتابعه أبناءهم وماتضخه وسائل التواصل الاجتماعي من هكذا أفكار..

يؤدي إلى قيام البعض بارتكاب ابشع الجرائم دون أن يندى لهم جبين،  ولا ننسى دور الإعلام الهابط في ذلك من خلال رسم شخصيات تستخدم العنف المفرط من أجل استعادة حقها فنرى الممثل يمسك في يده السكين لينحر من اغتصب حقه أو قتل حبيبته الخائنة مع عشيقها أو ربما حرق اهلها لأنهم رفضوا تزويجه اياها..وظهور الممثل بصورة المتعاطي للمخدرات ويظهروه بسيناريو هوليودي كأنه بطل خارق مما يستقطب إعجاب الشباب والمراهقين بالشخصية فيحاولوا تقليده وجعله قدوة لهم للأسف الشديد وهذا الأمر تتحمل مسؤوليته الرقابة على الأفلام والمسلسلات وغيابها وعدم اتخاذها إجراءات رقابية تمنع بث هكذا أعمال دراميه للمشاهد.

 ومن ناحية أخرى نجد أن الجهل ليس دائما هو السبب فقد يطفوا لنا على الساحة أناس متعلمون وبمناصب كبيرة ولكنهم يقدمون على ارتكاب  الجريمة للأسف الشديد ... إذن لما لم تكن مستوى الجريمة بهذا الحجم من قبل كما هو الآن هل هو من تبعات الربيع العربي والديمقراطيه المزيفه التي دعت اليها دول التحالف وفرضتها على المجتمعات العربية وأولها هو التفكك الاسري والابتعاد عن تعاليم ديننا الحنيف بحجة التطور وانجراف الكثيرين وراء هذه الموجة التي جعلت الانحلال ديمقراطية وقطع صلة الرحم حرية وعدم احترام الابناء لأهلهم منتهى التطور ، والسكوت على الأفعال المشينة حرية شخصيه ...

إلى أين وصل الحال بنا كعرب تخلينا عن مبادئنا وقيمنا واضحى البعض  لعبة بعد أن دمرت المخدرات العقول واذهبت بها ... ، فهل سيكون هنالك رادع لما حدث ويحدث في الشارع العربي ...التغيير يأتي من داخلنا أن عدنا إلى تعاليم ديننا الحنيف وتقاليدنا وتربيتنا الأصيلة...

يوليو 03, 2022