الزقورة أو البرج المدرج واحدة من المعالم
المعمارية التي تعكس العلاقة بين الناس من كهنة وملوك وحكام وبين مايعبدون من
ظواهر طبيعية أو مايتعلقون به من نصب أو تماثيل .
إن هذا النوع من الطرز المعمارية كان
منتشراً في بلاد عديدة منها سوريا وإيران وتركيا وغيرها ، إذ أن المعتقدات الدينية
قد أخذت منحىً آخر في طرق العبادة بعد أن كان المعبد مشيداً على سطح الأرض ، فقد
تم تشييده على مصطبة مرتفعة من الأرض تسمى البرج المدرج Tower أو الزقورة Ziggurat .
وكلا المصطلحين يعنيين العلو والشموخ والرفعة ،
كونهما يسهمان في تقصير المسافة بين الأرض والسماء وذلك للتقرب إلى الإله الرئيس
زلفى وبحسب مايعتقدون.
وهناك حوالي 28 زقورة أو موقع لزقورة
منتشرة في العراق أو في بلاد الرافدين ، ولكن أبرزها هي كل من زقورة أور في مدينة
الناصرية مركز محافظة ذي قار وزقورة عكركوف غربي العاصمة بغداد وزقورة بورسيبا
جنوب الحلة وزقورة كيش شرق آثار بابل ،فضلا عن زقورات أخرى ذُكرت في بعض النصوص
التاريخية.
تعددت طبقات الزقورة فمنها ذات طبقة واحدة
ومنها بثلاث طبقات ومنها بسبع طبقات .
ففي أور مثلا توجد زقورة أور بثلاث طبقات
والتي شيدها الملك أور نمو مؤسس سلالة أور الثالثة 2100 قبل الميلاد ومخصصة لعبادة الإله "سين "وقام
بتجديدها بعده إبنه الملك شولكي.
وزقورة بورسيبا المخصصة لعبادة
الإله " نابو " والواقعة جنوب الحلة
والتي قام بتشييدها زمن الملك حمورابي 1792-
1750 قبل الميلاد والتي قام بتجديدها الملك نبوخذنصر الثاني 604 - 562 قبل الميلاد
وإن المتبقي منها الآن هو لب الزقورة المبني من اللبن والذي يبلغ ارتفاعه عن
المنطقة المجاورة بحدود
كما توجد زقورة عكركوف التي شيدها الملك
الكاشي كوريكالزو بحوالي 1550 قبل الميلاد.
وتوجد في أطلال بابل منطقة مربعة الشكل محفورة بعمق حوالي
كانت للزقورات أسماء منها :
بيت أسس السماء والأرض ، وبيت الطبقات السبعة وما إلى ذلك من الأسماء.
*كاتب المقال
خبير في علوم الاثار والتراث
العراق الشقيق
0 comments:
إرسال تعليق