يا من نظرت إلى وزني وقافيتي
ولم تعر أدبي أيَّ اهتماماتِ
إني رأيتك فيما بين أسطرنا
مدققا ممعنا بين الكتاباتِ
لكنْ طويتَ لنا صفحا كمزدردٍ
غيظا فلم تعطنا أدنى إشاراتِ
ما ضرَّ سبابةً مِنْ كَفِّكُمْ
بَصَمَتْ
أو علقتْ مرةً من دون إعناتِ
ما لي أراك أخا كشحٍ ومَغْبَنةٍ
تُزرِي بأوراقنا تجفو قصاصاتي
إن كان يُرْضيكَ أن تُطْوَى
صحائفُنا
أو أن تغورَ مياهٌ في بحيراتي
أو أن يجفَّ مداد في محابِرِنا
أو أن تَحَطَّمَ أقلامي وريشاتي
فاطوِ الصحائفَ يا هذا ممزَّقةٌ
وانثر ْكتاباتِنا عبرَ الفضاءاتِ
وغَوِّرِ الماءَ في مَجْرَى
بُحَيْرَتِنا
وادلُقْ محابرنا بين المغاراتِ
واجتثَّ أشجار َكلِّ الغابِ
قاطبةً
وانتف من الطير ما تحتاج مِبْراتي
وسُدَّ أذْنَيَّ كي لا تسمعا ألما
واسمل إذا شئتَ من جفنِي عويناتي
وقل لقلبيَ لا تخْفق وكن جَلِدًا
إذا استمعت لأناتٍ وآهاتِ
واعلم أيا صاحبي لو أن مزعجةً
باتت لديك سأوليها اهتماماتي
ولو أصابتك ضراءٌ ترى قلمي
وكلَّ ما خصني ربي بميزاتِ
يبكون من أجلكم حتى تفارقكم
وتستدير َلكم كلُّ الأذيَّاتِ
أبعد ذا صاحبي لا زلتَ تكرهني
وما لدَيَّ خيارٌ في هواياتي
0 comments:
إرسال تعليق