• اخر الاخبار

    السبت، 9 أبريل 2022

    جُب يُوسُف ..بقلم:عايد الطائي

     


           ويمضي قطار العمر دون توقف إلاّ ما رَحِمَ ربي وحين يمنح عباده فسحات من أمل كي يسترجعوا مافات عنهم وما سَلَفْ ، وكي لاتقتلهم الحسرات حيناً من دهرٍ كانوا فيه يتخبطون بين الثبات في المواقف وبين الرحيل منها والهرب.

         ويبقى سر الثبات راجحاً بوجود الأمل والإيمان بيقين حصوله مهما تعددت العِلل . والأمر لايعدوا كونه معتمداً على حجم إيمان الفرد بقطعية حلوله ولو بعد حين .

           يُوسُف عاش العِلَل ويعقوب مدرك لها وعالم بها فضلاً عن كونه نبيّ ، وحَدَس الأبُ واقعٌ لامحالة لكنه يترفع ويتظاهر بعدم وقوعه خشية سِبق أمر لله قطعيُ الحصول وهو مؤمن به.

         وبين هذا وذاك تعددت الأحداث وإختلفت المواقف وتفاوتت الرؤى ، وأخذ كل فريق بما لديهم فرحون ، واللظى يأخذ حيزه في جوف يعقوب ، إذ لا ناصر له غير ألله ولا مُعين .

         يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك ، فكم من أناسٍ كَشَّرت أنيابها وذئاب يُوسُف بريئةٍ من دمه . وقالوا نحن عصبة ، ولكنها حَلَّتْ عُقَدها على حينَ غَرَّة ودونما إستحياء.

         قالوا إقتلوه أو إطرحوه أرضاً ولمّا يزلوا على هذا حتى ألقوه في غياهب الجُب ، ولم يعلموا أن السّيارة كانوا على موعدٍ معه بإذن إلله ولو أنهم إبتاعوه بثمنٍ بخسٍ وبدراهم وإن كانت معدودة .

           يوسُف كان له موعداً مع الله ومع الناس والزمن والله لايُخلِفَ الميعاد .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: جُب يُوسُف ..بقلم:عايد الطائي Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top