نظرية الفورمصير لحل المشاكل الزوجية (روشتة علاجية) ..يكتبها: شحات خلف الله

 

 

وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ

هذا الكلام هو كلام رب العالمين جامع مانع فقد بين  الحكمة من  الزواج والأسس والدعائم التى يُبنى عليها ويضمن بها الاستمرار والدوام لا التوقيت واشباع الرغبات الجسدية الوقتية ، تلك الآية  الجامعة المانعة ختمها رب العالمين بمخاطبة فئة من الأقوام حباها الله بنعمة التفكير واستعمال العقل فى التصرف ولا يخفى على عاقل ان الوقت الراهن تعانى معظم المجتمعات العربية والعالمية على حد سواء من مشكلة التفكك الأسرى والمشاكل بين الزوجين التى تحدث ربما من صباح اليوم التالى لانهاء مراسم الزواج وما اكثر المشاكل فى ساحات المحاكم او حديث الذات الذي لم يخرج للعلن .

وبينما اتدبر فى هذا الأمر خطر فى ذهنى مصطلح (نظرية الفور مصير ) ولتسليط  الضوء عليها سأطرح بعض الأسئلة للتدبر فيها من القارئ  الكريم

ما المقصود بنظرية الفور مصير ؟

متي يجب أن نستخدم تلك النظرية ؟

كيف  نستخدم هذه النظرية فى علاج المشاكل الزوجية ؟

لماذا نحن فى حاجة للتعامل مع هذه النظرية ؟

أين يمكن توثيق تلك النظرية ؟

فأعيروني منكم الألباب قبل العيون وحركات الشفاه وهيا لنبحر سويا فى تمحيص تلك التساؤلات:-

نظرية الفورمصير

●●●●●●●

هى نتاج فكري واجتهاد شخصي من مشكلات الواقع الاسرى بوضع بعض المعايير  للحفاظ على وحدة المجتمع  وهو الغاية والهدف من الدساتير  فى المجتمعات وهى تتكون من شقين الفور وتعني الرباعية والمصير ويعني المآل والمرجع والنهاية فهى الرباعية الحاسمة للرباط الغليظ الموضح حكمته والاسس التى يجب البناء عليها عند الاقدام على هذا القرار المصيرى .

ويجب استخدام تلك النظرية عندما تلوح فى الافق بوادر الشقاق ويكشر وحش الفراق عن انيابه المفترسة  لأفتراس بقايا الود والاحتواء والرحمة بين طرفين من المفترض انهم جسد واحد كما جاء فى كل المقدسات والشرائع ويحضرني هنا ما تعلمته منذ ٢٥ عام سبقت  ما ورد بأنجيل متي الاصحاح الثالث (من أجل هذا يترك الرجل اباه وامه فيصير الاثنان جسدا واحدا بعد ان كانا متفرقين ، اذا ما جمعه الله لا يفرقه بشر ) فى مبدأ وحدانية الزواج عند الاخوه الكاثوليك.

وهذه النظرية ببساطة شديدة هى ان تخلو بنفسك سواء كنت الزوج ام الزوجه عند حدوث اي مشكله  واحضر ورقة وقم بتقسيمها الي اربع مربعات واسترجع ذاكراتك منذ تاريخ التعارف مع الشريك حتى وقتك الراهن واجعل لكل مربع من تلك المربعات الأربع  بترتيب معين وهى الشروط ،الواقع ،المميزات ، العيوب

وساتناول بالتفصيل الموجز ما يمكن كتابته فى تلك المربعات .

المربع الأول : الشروط

♤♤♤♤♤♤♤♤♤

هذا المربع فى اعلي الصفحة من الناحية اليمني قم بتسجيل كل الشروط والالتزامات التى تعهدت بالقيام بها نحو الشريك من مأكل وملبس وترفيه  فى صةرة ارقام او عناصر معينة وبعد انتهاء التسجيل اذهب الي المربع الاعلي الايسر .

المربع الثانى : الواقع

♤♤♤♤♤♤♤♤

وهنا تجرد من كل الاهواء والامزجه الشخصية والحالة النفسية اللحظية واكتب بداخل هذا المربع  ماذا قدم الشريك لك منذ البداية وحتى كتابة الاحرف وهل بينكم اطفال ام لا ؟ وبعد الانتهاء اذهب الى المربع السفلى الايمن من تلك الصفحة 

المربع الثالث : المميزات

♤♤♤♤♤♤♤♤

هنا فى هذا المكان كن صادقا مع نفسك لان ما ستكتبه سيكون شاهدا عليك امام رب العالمين  وقم بتسجيل كل المميزات من لحظة الارتباط حتي لحزة الكتابة وثمارها وفوائدها المادية والنفسية والصحية والعاطفية  ثم انتقل بعد الانتهاء الي المربع الايسر السفلى

المربع الرابع : العيوب

♤♤♤♤♤♤♤♤♤

المربع الحالي يتسم ايضا بضرورة الصدق لان الشاهد رب العالمين  وسيكون الحساب عليه بالاقتصاص المباشر بينك وبين الشريك ولن يغفر الله اذا لم يغفر الشريك وسجل بداخل هذا المربع كل العيوب والعهود المسفوحة والطموحات المحطمة على جدران الوهم .

بعد الانتهاء من التدوين  فى تلك المربعات تذكر المصير المحتوم بعد ما كتبت هل من الافضل الاستمرار  ام التجاوز واعطاء الفرصة من جديد عسى الله ان يبدل فى الامر امرا واجعلها لحظة مشاركة  وجدانية  مع الشريك وتبادلا تلك الاوراق  والمربعات وبكل تأكيد  سيكتشف كل طرف منكم مميزات فى نفسه لم يكتشفها وعيوب ايضا لم يكتشفها  وهنا يحدث نوع من المراجعة للذات وان كان الامر يستحيل معه الاستمرار  وجب الانفصال فهو اما امساك بمعروف او فراق باحسان  واما تجاوز واستمرار  واعطاء الفرص والنظر الي ارض الواقع بنوع من الحكمة والتريث وبا سيما حال وجود اطفال وهنا يجب الاتفاق على كل شئ .

نحن بحاجة ماسة لتطبيق تلك النظرية فى وقتنا الراهن ولا سيما ان الضغوط والظروف الاقتصادية الخانقة تهدد سلم وامن المجتمعات وتكوين الأسر وينتج من تلك الكيانات الغير سوية اطفال شوارع ومشردين بلا ماؤى وغيرها الكثير والكثير من مواطن الجرائم ومسبباتها معلومة وواضحة للعيان .

هذه النظرية تحتاج الي التوثيق من قبل اي حكمبن عدل يتم اختيارهم من محاكم الاسرة او فى مكاتب فض المنازعات الاسرية  ولدي ائمة المساجد ورجال الدين وفى الكنائس والاندية الاجتماعية والثقافية والوسائل الاعلامية حتى نستطيع ان نتمتع بمجتمع امن مستقر متكامل متكاتف

#نظرية_الفورمصير

 

...............................................

تجديد وافتتاح مبنى معهد الدراسات الأفروآسيوية العليا بجامعة قناة السويس القديمة

كتبت / أ.د. أحلام الحسن - رئيس القسم الثقافي

برعاية كريمة وحضور أ.د. أحمد زكي حسين رئيس جامعة قناة السويس  ، والدكتور لطفي رؤوف سفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة والوفد المرافق له  ،  وإشراف  أ.د. ماجدة محمد هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ؛ تم افتتاح مبني معهد الدراسات الأفرو آسيوية العليا بالجامعة القديمة بعد تجديده  ،  وكذلك مركز البحوث والدراسات الإندونيسية بجامعة قناة السويس بعد تطويره  .

 وفى تصريح خاص لـ"الزمان المصرى " أكد  أ.د. حسن يوسف عميد معهد الدراسات الأفروآسيوية العليا أن افتتاح مبنى معهد الدراسات الأفرو آسيوية العليا بالجامعة القديمة بعد تجديده  ،  وكذلك مركز البحوث والدراسات الإندونيسية بجامعة قناة السويس بعد تطويره ؛يأتى فى اطار مواكبة جامعتنا لرؤية مصر 2030

وقدم الشكر لسفير جمهورية إندونيسيا بالقاهرة ؛علي تفضله ووفد السفارة الإندونيسية بالقاهرة واهتمامهم ودعمهم لهذا الحدث.

وقدم الشكر أيضا  لكل رموز جامعة  قناة السويس قائلا:  "ساعدونا علي إتمام ما بدأناه من جهد ليستمر العمل بروح عالية لتطوير المعهد نحو الأفضل  .

كل الشكر للعاملين في المعهد أساتذة وباحثين وهيئة إدارية  . كل الشكر لكل تلامذتنا الأوفياء الذين ساندونا لتخرج الصورة بهذا الشكل المتكامل والرائع " .

.........................

فَقط ، بِضعُ ساعاتٍ لا تُذكَرُ ، أيامٌ مَعدوداتٌ ، سَنواتٌ قَلائلٌ  ، بِضعُ مَواقِف تُعدُّ على الأصابعِ

حُزنٌ كامنٌ  ، و بَعدَ ذلك أصابني الفرجُ ، و أحاطتني السعادةُ  ، و صَبرتُ حتي نِلتُ خيراً فربّ خَيِّرٌ لا يأتي إلا بالخيرِ

 

في بدايةِ القولِ أُعرفُكُم بنفسي أسمي هو ياسمين ..فتاةٌ ذاتَ الثامنةِ   والعِشرين من العُمرِ. ، أحُسّهُ ثِقالاً .

 

عُمري قد مضي منه أضعافه و لكن لولا هُدى الله ما اهتدينا

سأروي لكم قصتي لا أعلم ما إن ستحظي بإهتمامكم أو لا و لكن أسأله تعالى أن تنفع من بعدي و أن تنفع قارئها و مُستمعها كل النفع

 

كنت مجرد فتاة ساذجة لا حول لها و لا قوة لم أكن جد متفوقة في دراستي في المرحلة الابتدائية فلقد حدثت لي عديد من المواقف و المشاكل فقد حصلت مشاكل بين أبواي بسبب عمل أمي و أنها أمرأة لابد لها من الاهتمام ببيتها و زوجها ليس إلا و أنه لا يجوز لها العمل و النظر لمستقبلها كانت أمي طبيبة في مشفي قسم الطوارئ كان عملها ذا أهمية و خطورة و أيضا شيئا من القسوة ولكن كيف لأمرأة تدبر أمرها في كل ذلك و تدبر أمر عملها و أمر بيتها و زوجها و أبنتتها  كان ذلك فكر المجتمع في ذلك الأمر  وبسبب تلك المشاكل و وصل الأمر للتفكير في طلاقهما في ذلك الوقت ولكن سرعان ما عدلا عن أمرهما ذلك فقد خضعت أمي لرغبة أبي بتركها لعملها في آخر الأمر فهي لا تقوي على الطلاق و الابتعاد عنا و خصوصا أن أبي كان قد هددها بأنه سيأخذني معه ولن تراني ثانية ولكن بعد ذلك كله  كان قد عادا لبعضهما مرة أخري و عادت المياه لمجاريها رحلنا بعيدا عن المنطقة التى كنا بها و قطنا في محافظة أخري و كانت كل تلك المشاكل قد أحالت حالتي إلى السواد كالليل البهيم أصبحت أعاني من الأرق و الاكتئاب أغلب الوقت في مرحلتي الأعداية و ما إن حظيت بالشفاء من عند الله بدأت أركز في دراستي كنت أجد في دراستي الفرار من الواقع المؤلم كنت أحب الدراسة جدا  و أسست لنفسي أحلاما لا مدي لها ولا حدود أردت أن أصبح طبيبة نفسية لأعالج وقت من كان بمثل حالتي و بما أني قد خضت تجربة المرض النفسي فرأيت أنني سأكون طبيبة ماهرة بعملي بحكم خبراتي  ، فبِت أعد الأيام و الليالي لذاك اليوم المنتظر .

 

في يوم كنت جالسة في غرفتي  وقت الظهيرة أستذكر ما أمامي من دروس في العلوم و الرياضيات فدخل أبي غرفتي وقتها فقبل رأسي و ربت على ظهري قائلا

" حبيبة قلب بابا ، أخبارك ايه يا أميرتي الصغيرة ؟! "

 

فأجبته " الحمد لله يا حبيبي ، بذاكر دروسي اهو ، كنت عاوز حاجة "

بلهجة مليئة بالحب كأنني أمه التى تدلله ولست أبنته التي دللها طول تلك السنين

 

" لا يا حبيبة قلبي بطمن عليكي بس يمكن تعوزي حاجة "

" تسلم يا بابا ربنا ميحرمنيش منك "

"قوليلي بقى يا روح بابي أميرتي الصغننة الكتكوتة عاوزة تبقى ايه لما تكبر "

 

"أبقى دكتورة يا بابا أبقى دكتورة و يكون ليا شأن لما أكبر و اعالج الناس المريضة "

"براحتك يا بنتي بس في الأخر أنتي ست والست مينفعش تشتغل الشغل للراجل و بس الست بتقعد في بيتها  "

 

لم أجد ردا مناسبا لقول أبي في الحقيقة بل ارتديت عباءة الصمت و نظرت له بإبتسامة كأنني منصاعة لكلامه ثم غادر الغرفة

 

و بعد تخرجي من الإعدادية ووصولي للثانوية العامة كانت أمي قد مرضت مرض البطن و كل مريض بطن قد يشكو من الكبد أو الكلية و لكن أمي كانت تشكو من كلاهما كنت دائما ما اعتني بها و كنت انتظر قدوم أبي من العمل لنذهب بها للمشفي و لكن كان كل ذلك لا يجدي نفعا كنت أرى أن حالة أمي تزداد سوءا يوما بعد يوم و كنت معها ازداد سوءا في التحصيل الدراسي و كنت أنال علامات سيئة حتي أنني رسبت في الثانوية العامة  ، كنت ألوم أبي على ما يحدث فلم يحب أمي يوما وكان يفضل بطنه على علاج أمي في ذلك الوقت لم يهتم بها أو بمرضها إلى حد كبير و جاء اليوم المشئوم الذي كان أسوء أيام حياتي يوم موت أمي ، طلبت قبل موتها الحديث معي على ٱنفراد

 دخلت الغرفة بأنفاس مضطربة و رُكَب متخبطة

قالت أمي

" حبيبة قلبي تعالي جنبي على السرير هنا "

"جيت يا حبيبتي انا جنبك اهو أؤمري يا ست الكل "

" بصي يا حبيبتي انتي عارفة اني خلاص أحتمال كبير هموت ..."

قاطعتها " بعيد الشر عنك يا أمي ربنا يديكي الصحة ويبارك في عمرك "

بصوت متهدج قارب على الفناء

" بصي يا بنتي انا هموت و سايباكي بين ايدين ربنا ربنا يسترها عليكي يا بنتي كل اللى عاوزاه منك تسيبك من كلام ابوكي ده كلامه لا ليقدم و لا بيأخر و استحملي يا بنتي العيشة من غيري معلش عايزاكي تبقى دكتورة قد الدنيا و ترفعي رأسي   "

و كانت بين كلامها تسعل السعلة و أختها بكل ما اوتيت من قوة كأنها تسلم أمرها و روحها لخالقها

" يا اما متقوليش كده يا اما مليش  غيرك متسيبنيش"

فقالت بأنفاس مختنقة

" مش هسيبك يا بنتي عمري

ط ما هسيبك انا على طول هبقى جنبك و حواليكي و هتلاقيني طالعالك بشكل فراشة صغننة لونها اصفر متخافيش منها دي أنا "

دي أنا متخافيش

 

فجأة أختل إنذار جهاز نبضات القلب گأنه يعلن أنتهاء الوقت ، لم أدرك في آخر الأمر سوى أسي الطبيب قائلا " البقية في حياتكم" لم أتمالك نفسي أو دموعي و جلست أيامي كلها مكتئبة وحزينة لا اعرف للفرح طريق جرة

بت أفكر مع نفسي أنني لا بد وأن ابذل قصارى جهدي لااحقق حلم امي بأن أكون طبيبة ماهرة💙

أعيدت السنة وبدأت بالمذاكرة و العمل الجاد من بداية السنة لآخرها كنت على علاقة قوية بالله وكنت واثقة من أنه لن يخيب ظني ابدا و أنتظرت يوم النتيجة الموعود اليوم الذي لطالما حلمت به و تمنيت من الله توفيقاً 💙

ولكن خاب ظني و كانت صدمة حياتي 75% لماذا ؟!

أين ذهب تعبي طوال تلك السنين أين ذهب تعبي تلك السنة التي رسبت فيها أين أنتي يا أمي معي الآن .. فقد أنهال أبي عليا الشتم و السب و الضرب مؤكدا نظريته أن المرأة مكانها بيتها و أنه على أتم الاستعداد لبيعي كسلعة لأول مشتري

صبرت وتحملت كلام أبي ة سبابه الدائم و أهانته لي في الذهاب و الإياب حتى رزقني الله بكلية الحقوق ما أقبح ما عيشت في تلك اللحظة التي لا أمل للعيش بعدها و ما إن دخلت الكلية حتى

 

ما إن دخلت الكلية حتى جاء المشتري الاول مهندس معماري في الخامس و العشرين من عمره وكنت لازلت في العشرين من عمري لم يكتفي ابي بالسؤال عنه و عن أدبه بل باعني كأني كنت حملا على قلبه طوال حياتي وافقت عليه بشرط أن أكمل دراستي حتى لو لم اكن طبيبة فوافق و أشار بأنني سرعان ما سأمل من الدراسة و سأكتفي بالبيت و زوجي ولكنني لم اسأم قط بل أديت واجباتي كزوجة قبل واجباتي كطالبة و هذا ما زاد من حب زوجي لي كأني في نظره لؤلؤة في وسط خرزات نظم متحدرات بل وقف بجانبي وشجعني على إكمال لدراستي في وقت يأسي و بذولي و الحمد لله و كان وقتها قد أنقطع أبي عن الاتصال بي و حتي السؤال لم يعد يسأله علمت فيما بعد أنه قد سافر بعيدا ولم يعد هنا ولم أكن اعلم له طريقا حتي لمكالمته و الاطمئنان عليه و هنا حزنت بشدة كأنه كان ينتظر رحيلي منذ زمن بعيد ليعيش هو حياته بمفرده و مرت سنوات الدراسة و تخرجت بدرجة أمتياز و حصلت ليسانس حقوق وقتها رأيت فراشة  صفراء تمر من أمامي ثم وقفت فوق كتفي الأيمن كأنها أمي من تربت على كتفي لا اعلم كم بكيت بعدها  و سرعان ما بدأت بتجهيز نفسي و تقديم طلب للحصول على الماجستير والدكتوراه و بمرور الزمن أصبحت مستشارة قانونية في هيئة التحكيم الدولية كما أنني معيدة بكلية الحقوق جامعة الزقازيق اكرمني الله بإتقان اللغات الاجنبيه كالفرنسية و الإسبانية  و الإنجليزية فتمكنت من السفر و العمل خارج مصر و داخلها على حد سواء و ذاع صيتي و أصبحت بفضل الله دكتور ياسمين محسن عميدة كلية الحقوق بجامعة الزقازيق و تمكنت من إثبات نفسي أمام العالم كله حتي أمام أبي الذي لم يكن مدركا يوما لقدراتي فقد كان أبي مسجونا بتهمة حيازة مخدرات لا أعلم لماذا فعل كذلك في نفسه و لكن ما أعلمه أنه استحال رجلا آخر منذ يوم إفراجه بل كان فخورا بإني كنت له الام و البنت و الزوجة قبل كل شئ 💜الحمد لله الذي أنعم علينا بعطاياه مهما كانت فما يكتبه سبحانه لك خير و ٱن لم تحبه فقال تعالي ،

و عسي أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم .

**كاتب المقال

محامي بالنقض والإدارية والدستورية العليا

عضو اتحاد كتاب مصر ( قاص - روائي )

صاحب نظرية الفورمصير لحل المشاكل الزوجية

ديسمبر 05, 2021