• اخر الاخبار

    الأربعاء، 8 ديسمبر 2021

    إعلانات البالغين للباعة الجـاهلين ..بقلم : نـورا كمـال

     


    عندما أجلس كعادتى أشاهد التلفاز ، لا أشعر بأننى أجلس على مقعدى أشاهد ما يحلو لى من قنوات ، بل ينتابنى شعور  بأننى واقفه فى " سوق التلات " والباعه من حولى يصرخون بأسعار بضاعتهم مروجون لها بكل ما يمتلكون من طاقه .

    فمثل تحول الشوارع العامه لعبور المشاه إلى أسواق للباعه " الجائلين " ، فقد تحول أيضاً التلفاز من أداه للتسلية و عرض الأفلام والمسلسلات والأخبار والأغانى ، إلى سوق كبير للباعة " الجاهلين "

    فإعلانات السلع التى تُعرض على التلفاز تدخل على العمل الفنى فتفقده رونقه المؤثر و تسلب منه مذاقه الجميل للدرجة الكفيلة بنسيان المشاهد ما كان يشاهده ، وكذا الحال فى الأخبار والأفلام

    حتى القنوات المخصصة للأطفال لاخظت أنهم لم يعتقوها لحالها أيضاً .

    أى منطق الذى يرجح عرض اعلان ( طقم المفروشات العصرية ) أو ( مشد الجسم العبقرى ) على قناه تخاطب الطفل ؟! ولكننا نرجع لمرجوعنا و نقول " أحمدك يا رب " وكتر خيرهم .. الحقيقة أنها جت على أعلان ( طقم المفروشات والحلل الأستانلس )

    وهذا مما يدعوا لأثارة الحقد والحسد على الفئة العمرية  للأطفال أنهم رُحموا من الإعلانات التى على غرار " تايجر كينـج " فأنا كـ بنت يحكمها الحياء والخجل شأنى شأن أى فتاه ، أتسأل

    يا من أخترت طريق الدعايا الإعلانية لكسب الأموال وأخترت مثل هذه السلع لتروجها ، ألا يوجد عندك فتيات ؟!

    ألا يشغل تفكيرك أن طريقة وأسلوب عرض هذه السلع على التلفاز من الممكن أن تخدش حياء من يراها ؟ ففعلتك هذه تقوم عن طريقها بانتهاك فكر عفيف لكل من يرون مثل هذا الأعلان

    فإن أعدت التفكير لوهله ستتيقن أنك ترتكب جريمه مقابل الكسب المالى

    فأنا أود أن أقول أن ( لكل مقام .. مقال ) والخروج عن هذه الحكمة يعتبر قتل للمبادئ ، ووصمه عار تتخلل القيم ، فالتلفاز يا ساده وسيله لإمتاع النفس بالفن النظيف وتغذيه العقل بالفكر السليم ولمتابعه كل ما هو جديد يحدث فى وطننا العزيز .. لا متجر كبير يروج به السلع ، المقبول منها واللا مقبول .

    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: إعلانات البالغين للباعة الجـاهلين ..بقلم : نـورا كمـال Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top