الإسلام، هو الدين الوحيد الذي يحث أتباعه على ترديد عبارة (الحمد لله)، فترى المسلم في كل أحواله يحمد الله عز وجل، سواء في الضراء أو السراء، قال تعالى يوضح حال المسلمين بعد رفع الحزن عنهم: «وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ » (فاطر: 34)، والآية في دلالتها، إنما هي تجاوز لمرحلة حزن عميقة، لكنها أبدًا لا يمكن لها أن تمر دون حمد الله وشكره، لأنه الواحد القادر على رفع الحزن، واستبداله بالفرح والسرور.. فكأنه يعلمنا أنه من عمل طيبًا ورضي بقضاء الله وقدره، أبدله الله عز وجل الحياة الطيبة كلها، قال تعالى يوضح ذلك: «مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ »
*كااتب المقال
( عضو هيئة تدريس بالأزهر الشريف )
0 comments:
إرسال تعليق