الحرية هدف سام في الحياة تتكسر فيه القيود لتفك تلك الرموز المغلقة التي يحاول صاحب القيد ان يكبل بها العبد وهنا لا أقصد الرق والعبودية فقط انما فرض الغل على الكلمة الثائرة. .ومهما كانت السلاسل والاغلال ثقيلة فلابد أن تتكسر بسواعد الطامحين للمجد. فلابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر...هذا مدخل بسيط لوقفتي اليوم أمام رائعة جميلة من قصائد طائر الجنوب الشاعر العراقي الكبير هاشم الرفاعي ...سألني مرة.. لم اخترت قصائدي ؟ قلت : وجدت فيها الكلمة الصادقة الثائرة التي لاتخشى في الحق لومة لائم ..وجدت فيها الحب .. العشق .. الجمال.. الثورة على الذات.. بدأ شاعرنا برسم صورة للحرية التي طالما كافح الشاعر كي ينالها .. فهو يرفض الجور والظلم والطغيان فسخر نفسه وجاد بها وجعل من كلماته رصاصات تهز مضاجع الطغاة....شاعرنا جعل الطير رمزا للحرية وهنا تمنيت ان يكون النسر حاضرا في القصيدة ....لكني أحترم وجهة نظره كونه شاعر مفلق في صوره قادر على اجتزاء التراكيب المصغرة ليرسم تلك الفسيفساء التي اختص بها واختلف عن بقية الشعراء فهو يملك شخصية شاعرة قادرة على العبور والعودةو تدارك البناء الصوري.. الطير في نظره رمز لانتقال المجد الذي يرفض ان يورث في القفص هذا الجانب الفلسفي يشعر القارىء أنه أمام فارس امتطى صهوة جواده للوصول بمفردها إلى قلب المتلقي والمتذوق للنص الادبي ...شاعرنا حاول ونحن في بث الروح في كلماته فجعل فيها ثورة من المجاز الممزوج بالحقيقة ليؤكد للقارىء بأنه يمتلك نفس شعري ...يصل به إلى المرام وكأنه مخرج تمرس في العمل السينمائي...حيث يبدأ الطائر يشق عباب الريح العاتية وهنا أراد القول ان طائره يمتلك القوة التي تقهر المستحيل ويبدو أن هناك من ينتظر طائره...وهنا ذروة الحدث الشعري الممزوج بالطابع القصصي . شاعرنا وكما عهدناه يحاول رسم الحدث بصورة المحب العاشق ويبدو أن الروح القصصية قد بثها الشاعر كي يتقابل الطير مع الحبيب فما احلاها من صورة! فالحبيب والمحبوب رمزان جميلان للعشق والجمال...... مايجلب الانتباه في القصيدة تلك الصورة الرائعة التي تجعل القارئ يدرك ان انتقالات الشاعر بين الرياض الغناء إنما تمثل القدرة الفائقة في الاسترسال الصوري الذي لا يمتلكه غيره من الشعراء..فرسم صورة الشفاه وهي ترشف القدح ... الأسلوب الخطابي بصيغة ضمير الغائب كان حاضرا في القصيدة واستعراض أعطى جمالية رغم البعد والغياب بأدوات الجمال وضعها أمام عيني القارئ مع ايحاء صوري صوتي بصيغة( فعيل ).. هو الشفاه....هو الصدر ...هو الآهات ..هو العود..هو الموت.. إثارة ذهن المتلقي نجاحا آخرا وإضافة جميلة كونه متمرس في تركيب الصور الشعرية فهو يرى الحياة بلا حب كصحراء قاحلة محت الجمال في العود الذي غرس في وسطها ...شاعرنا يرى الجمال بحدقة الفيلسوف الذي يبعث الحياة حتى في الأشياء الميتة كي ابو جميلة فهو يمثل الاتجاه التفاؤلي الذي كتب فيه الكثير من الشعراء لكني وجدت ان شاعرنا الرفاعي بنظرها القافلة أدرك أن الحب بدون معاناة ليس حبا. . وهذا لم اعهده عند غيره .... اليوم ابدع شاعرنا فقال ..لك أمي..والبيت وماتلا...لك شقيقتي..حيث استخدم أسلوبا جديدا يمزج الجانب النفسي بالجانب الحياتي ..فاسلوب التقديم والتأخير بصيغة الجواز جعل كلامه أكثر قوة وتوكيد واعطى بعدا ومرتكزا نفسيا .... لك اختي بالرضاعة..هنا الاستخدام كان رائعا ويؤكد ماذكر في السطور السابقة ...فالحب مقدس لديه كونه يرى المرأة رمزا ملائكيا فبدأ بالأم .. فالاخت.. فالحبيبة هذا الترتيب مع التراخي الزمنى جعل ذهن المتلقي يرى الجمال في أبهى صوره...اختتم شاعرنا رائعته بصيغة الطلب المجازي للالتماس ..اسهري ...ارقصي... ..اضحكي ... دعوة التفاؤل وحب الحياة..
الناقد العراقى جليل شبر يكتب عن : اضاءة في قصيدة**** (شاهدت طيرا)***** للشاعر العراقي الكبير( هاشم الرفاعي)
الحرية هدف سام في الحياة تتكسر فيه القيود لتفك تلك الرموز المغلقة التي يحاول صاحب القيد ان يكبل بها العبد وهنا لا أقصد الرق والعبودية فقط انما فرض الغل على الكلمة الثائرة. .ومهما كانت السلاسل والاغلال ثقيلة فلابد أن تتكسر بسواعد الطامحين للمجد. فلابد لليل ان ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر...هذا مدخل بسيط لوقفتي اليوم أمام رائعة جميلة من قصائد طائر الجنوب الشاعر العراقي الكبير هاشم الرفاعي ...سألني مرة.. لم اخترت قصائدي ؟ قلت : وجدت فيها الكلمة الصادقة الثائرة التي لاتخشى في الحق لومة لائم ..وجدت فيها الحب .. العشق .. الجمال.. الثورة على الذات.. بدأ شاعرنا برسم صورة للحرية التي طالما كافح الشاعر كي ينالها .. فهو يرفض الجور والظلم والطغيان فسخر نفسه وجاد بها وجعل من كلماته رصاصات تهز مضاجع الطغاة....شاعرنا جعل الطير رمزا للحرية وهنا تمنيت ان يكون النسر حاضرا في القصيدة ....لكني أحترم وجهة نظره كونه شاعر مفلق في صوره قادر على اجتزاء التراكيب المصغرة ليرسم تلك الفسيفساء التي اختص بها واختلف عن بقية الشعراء فهو يملك شخصية شاعرة قادرة على العبور والعودةو تدارك البناء الصوري.. الطير في نظره رمز لانتقال المجد الذي يرفض ان يورث في القفص هذا الجانب الفلسفي يشعر القارىء أنه أمام فارس امتطى صهوة جواده للوصول بمفردها إلى قلب المتلقي والمتذوق للنص الادبي ...شاعرنا حاول ونحن في بث الروح في كلماته فجعل فيها ثورة من المجاز الممزوج بالحقيقة ليؤكد للقارىء بأنه يمتلك نفس شعري ...يصل به إلى المرام وكأنه مخرج تمرس في العمل السينمائي...حيث يبدأ الطائر يشق عباب الريح العاتية وهنا أراد القول ان طائره يمتلك القوة التي تقهر المستحيل ويبدو أن هناك من ينتظر طائره...وهنا ذروة الحدث الشعري الممزوج بالطابع القصصي . شاعرنا وكما عهدناه يحاول رسم الحدث بصورة المحب العاشق ويبدو أن الروح القصصية قد بثها الشاعر كي يتقابل الطير مع الحبيب فما احلاها من صورة! فالحبيب والمحبوب رمزان جميلان للعشق والجمال...... مايجلب الانتباه في القصيدة تلك الصورة الرائعة التي تجعل القارئ يدرك ان انتقالات الشاعر بين الرياض الغناء إنما تمثل القدرة الفائقة في الاسترسال الصوري الذي لا يمتلكه غيره من الشعراء..فرسم صورة الشفاه وهي ترشف القدح ... الأسلوب الخطابي بصيغة ضمير الغائب كان حاضرا في القصيدة واستعراض أعطى جمالية رغم البعد والغياب بأدوات الجمال وضعها أمام عيني القارئ مع ايحاء صوري صوتي بصيغة( فعيل ).. هو الشفاه....هو الصدر ...هو الآهات ..هو العود..هو الموت.. إثارة ذهن المتلقي نجاحا آخرا وإضافة جميلة كونه متمرس في تركيب الصور الشعرية فهو يرى الحياة بلا حب كصحراء قاحلة محت الجمال في العود الذي غرس في وسطها ...شاعرنا يرى الجمال بحدقة الفيلسوف الذي يبعث الحياة حتى في الأشياء الميتة كي ابو جميلة فهو يمثل الاتجاه التفاؤلي الذي كتب فيه الكثير من الشعراء لكني وجدت ان شاعرنا الرفاعي بنظرها القافلة أدرك أن الحب بدون معاناة ليس حبا. . وهذا لم اعهده عند غيره .... اليوم ابدع شاعرنا فقال ..لك أمي..والبيت وماتلا...لك شقيقتي..حيث استخدم أسلوبا جديدا يمزج الجانب النفسي بالجانب الحياتي ..فاسلوب التقديم والتأخير بصيغة الجواز جعل كلامه أكثر قوة وتوكيد واعطى بعدا ومرتكزا نفسيا .... لك اختي بالرضاعة..هنا الاستخدام كان رائعا ويؤكد ماذكر في السطور السابقة ...فالحب مقدس لديه كونه يرى المرأة رمزا ملائكيا فبدأ بالأم .. فالاخت.. فالحبيبة هذا الترتيب مع التراخي الزمنى جعل ذهن المتلقي يرى الجمال في أبهى صوره...اختتم شاعرنا رائعته بصيغة الطلب المجازي للالتماس ..اسهري ...ارقصي... ..اضحكي ... دعوة التفاؤل وحب الحياة..
0 comments:
إرسال تعليق