عندما ادون كلماتي لهذه الذكرى اقول مندهشا كيف انا اكتب كلماتي مودعا لعام هجري ومرحبا بعام هجري جديد
لا اقول عام مضى بل اقول يوم مضى
نعم مرت سنة هجرية سريعة وهي عام 1441 وكأنها يوم امس اتت
اذكر وقتها عملت منشور لاستقبال العام الهجري الاسلامي الجديد 1441 ولا زلت اذكر كل كلمة خرجت من قلبي وروحي ومشاعري لهذا العام الجديد
بل لا زالت اثر طبع تلك الكلمات في انامل اصابعي التي خطت الذكرى وأحس بها مع كل ضربة حرف في جهاز اللابتوب ولا زالت الكلمات بداخلي ولا زالت بصمات الاحرف في اصابعي وقبل ان انسى تلك الكلمات وقبل ان تجف البصمات واذا بالعام قد مضى وفات واصبح كل شئ في الذكريات
ترى هل انا في منام ام حقيقة لما حل وفات
هل من المعقول انني اليوم اخط مودعا ومرحبا لعام جديد ومن الصدف الجميلة ان اليوم تاريخ 20 \ 8 \ 2020 هو ذكرى اول ايام عيد الاضحى المبارك للعام 2018 اي قبل سنتين مضت كان اليوم هو اول ايام عيد الاضحى المبارك
لكني لا زالت اقول واخاطب نفسي
يا الهي كيف ومتى مرت وكيف ومتى غادرت !!!؟؟؟
يا الهي لم اذكر من السنة الهجرية سوى شهر رمضان المبارك وعيد الفطر وعيد الاضحى وغيرها لم اذكر شئ وكأن تلك السنة هي حملت في جعبتها هذه المناسبات فقط
وانا على يقين انني اخط اليوم لكم مودعا للعام الهجري 1441 ومرحبا للعام 1442 وماهي الا ايام حتى اودع عام 1442 ان مد الله بأعمارنا
قال تعالى ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
نعم يجب ان نجعل من العام الهجري الجديد هجرة ابدية لنا من الذنوب والخطايا قدر الامكان
وربك الغفور ذو الرحمة الواسعة
كل يوم كل شهر كل سنة تمر انما هي تأخذ من اعمارنا وتقربنا الى نهايتنا وهو القبر لذا علينا ان نعتبر و يا خسارة من خسر
نعم الدنيا ساعة فأجعلها طاعة كفى غرور وكفى تكبر وكفى حب المال كفانا خداع وغش وظلم في المعاملات والحالات الاجتماعية
اعلموا انه قد كان قبلنا ممن ظلموا وتكبروا وصالوا وجالوا في الدنيا حتى جاءهم اليوم المحتوم وهو سكرات الموت ووصلت الروح للحلقوم وماتوا في اسوء حال في اليوم المعلوم
لا زلنا في الفرصة الذهبية يجب ان نقضيها في المحبة سوية و ننال الفوز والجنة الهوية
نعم يجب ان لا نجعل تلك الايام والسنيين تذهب سدى دون نزع غبار الغفلة عنا والتوجه الى الله تعالى ليس بالكلام وليس صلاة وصوم وحج وزكاة فقط بعبادة زائفة كلها رياء وغش وخداع مالم تكون بعمل حقيقي برحمة بحب بتألف والا يكون عملنا هواء في شبك لأن الله طيب ولا يقبل الا الطيب
وقبل الختام العام الهجري هو ذكرى اسلامية وبداية سنة هجرية حيث احتسب تاريخ هجرة الرسول الكريم محمد صل الله علية وآلة وسلم من مكة الى المدينة في بداية الدعوة الاسلامية
تاريخ هجري خاص للعالم الاسلامي فقط ليبقى ثابت ما دامت الدنيا وهو تاريخ بأشهر قمرية يكون الاعتماد عليه برؤية الهلال من كل شهر يتكون من 12 شهر يبدأ بشهر محرم الحرام ثم الشهر الثاني هو صفر والشهر الثالث هو ربيع الأول والشهر الرابع هو ربيع الثاني (أو ربيع الآخر) والشهر الخامس هو جمادى الأولى والشهر السادس هو جمادى الآخرة والشهر السابع هو رجب والشهر الثامن هو شعبان والشهر التاسع هو رمضان والشهر العاشر هو شوال والشهر الحادي عشر هو ذو القعدة والشهر الثاني عشر هو ذو الحجة وهو آخر شهر من السنة الهجرية الذي يحصل فيه موسم الحج وعيد الاضحى المبارك
نسأل الله سبحانه وتعالى ان يكون عام خير وبركة وان يرفع عنا البلاء والوباء عن العالم الاسلامي والعالم الانساني اجمع وان تكون عام 1442 هجرية خاتمة لكل الامراض والاحزان والاخطار يا رب الارباب
وكل عام وانتم بمليون خير وسعادة دائمة يا رب
0 comments:
إرسال تعليق