بغداد-الزمان المصرى : خاص
كتب الاستاذ الدكتور نجم حيدر استاذ الفلسفة والنقد الفني الجمالي كلمة نقدية في فولدر المعرض الدولي ( جماليات الفن المعاصر) جاء فيها :
التشكيل التواصلي في زمن الجائحة
المعرض الافتراضي الاول لجماليات الفن المعاصر
عندما اعلنت التداولية ان تفاعلية المعرفه تتجسد في استعمال نتاجاتها .. فأنها ارست واقع التواصل في بنية المعرفة ذاتها , واسست للتواصلية كـ ظاهرة نلمسها في زمن المعاصرة الذي يتسم بـ احالة العالم الى قريه صغيرة نمسك بكل اطرافها .
وها نحن نعيش في اوج الفعل التداولي وتبادل الثقافات لـ نحيل وجودنا الى مثاقفه نحاول ان نبقي فيها على هويتنا كجزء فاعل ومنتج من مجموع الهويات العالمية المتلاقحه في ظرف صعب لا مفر منه وهو زمن جائحة كورونا .
فكيف نكون فاعلين متفاعلين منتجين مع تاكيد بصمتنا الابستمولوجية التي نفتخر بعمقها التاريخي بوصفه عمقاَ اسس لكل البنى المعرفية ومنها الفنون ولاسيما التشكيل منها ؟
والرد على هذا التساؤل الشائك يتمثل بالعمل باعلى مستويات الدراية والرؤية والمنهج ولاسيما عندما تعتمد هذه الرؤيا فلسفة قوامها التحدي عن طريق اثبات الوجود لا بصورته الفيزيائية بل الوجود المعرفي الفكري واساسه العمل والانجاز والاصرار على الحياة واعلان استمراريتها امام حدث عالمي يتمثل بجائحة الموت .
هذا بأجمعه تجسد في القرار والتخطيط والبرمجة الممنهجة واخيراَ العمل والانجاز المتمثل في المعرض الدولي الافتراضي(جماليات الفن المعاصر) الذي تقيمه كلية الفنون الجميلة جامعة ديالى .
ان دواعي هذا المعرض تتشكل في موقفين كان لهذه الكلية الريادة والاساس لانجازهما :الاول ينطلق من ان الريادة اساسها العمل والانجاز ، والثاني يعتمد فلسفة البناء بثقافات مختلفة من اكثر من مجتمع واكثر من بلد. وبذلك كان قرار هذا المعرض السنوي بصيغته التداولية في واقعة الجائحة شجاعة مفرطة في اخلاصها ودرايتها واحالتها ، لتعلن البناء والنمو ومن ثم المشاركة في تشكيل بصمة تعلن الانا الجمعية الفنية الجمالية ، لتحيل العولمة الى اداة تحركها ارادة وطنية مستفيدة من دراماتيكية التواصل الالكتروني ليكون جزء من اداواتها اليومية ، فحققت بذلك كلية الفنون الجميلة جامعة ديالى الموقف التداولي التواصلي بكل طاقاته العلمية والفنية عندما اسست موقفها بمزاوجة بين حرية الفن وانضباطية المعرفة الاكاديمية. كما ان معرض ( جمايات الفن المعاصر) هذا الذي نتمتع بانجازات فنانون معظهم اكاديميون عراقيين وعرب واجانب نكشف ان الفن والتشكيل المعاصرالذي ينجزوه يعلن بقوة انفتاح ومشروعية التأويل الذي يحيل عناصر النص المعاصر الى صورة متفلسفة ادواتها تفوق اللغة المنطوقة والمكتوبة اساسها الشكل واللون والخامه وتركيبها بعد تحليل ليستفز المنجر البصري لدى المتلقي ويؤسس الاختلاف المنتج لديالكتيك المعرفه .
انها مثاقفه تؤكد ان الصورة المرئية تستطيع ان تصنع الاف الصفحات المكتوبة فيها وعليها . انا في ثقة اني سأجد حوار سارتر الفليسوف وجياكوميتي الفنان سيتكرر مع كل من يمتلك المعرفه في رأسه بتراكم جدلي فاعل ، فأحال المفهوم والمعنى الى بناء تشكيلي تأويلي يجعل من الصورة خطاب مرمز.
.تحية لجنود جامعة ديالى ولفنانين قدموا فلسفة الشكل واللون في ابهى صورة .
202
 ){kind=link}
0 comments:
إرسال تعليق