تصدر هاشتاج # كلنا_الجيش _المصري # مواقع التواصل الإجتماعي “تويتر” ، و" الفيس بوك " وكان هو الهاشتاج الأكثر إنتشارا في مصر على مدى اليومين الماضيين ..
انتشر الهاشتاج بعد موافقة البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية لدعم ميليشيات العاصمة الليبية "طرابلس"، نتيجة تطور الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وبالأخص ما لحق بليبيا ، وأكد المصريون عبر الهاشتاج تضامنهم مع الجيش المصري والقيادة السياسية في ظل الأحداث الراهنة واستهداف الأمن القومي المصري والعربي من قوى الشر الخارجية والداخلية لمحاولة زرع الفوضى في ليبيا الشقيقة ، لزعزعة أمن المنطقة وبالأخص مصر لوقف مسيرة التقدم والبناء في مصرنا الغالية، وعبر المغردون عن ثقتهم الكاملة في جيش مصر العظيم ، وأعلن المصريون تضامنهم الكامل مع مؤسسات الدولة والوقوف خلفها على قلب رجل واحد...
إنها ثقافة المصريين ، ووطنية أبناء الشعب المصري العظيم ، الذي يستشعر الخطر عند الأزمات، فيهب و يستفيق و يعيد وحدة الصف من أجل التصدى و إنقاذ الوطن ، ليكون شعبا واحد متحاب مسالم لافرق بين طائفة و آخري،ولا ديانة وأخرى ، الهدف الأساسي هو وحدة الوطن و عدم سقوطه ، فان ضاع الوطن ، فاين يكون العيش الكريم؟ فالوطن هو أرض العزة و الكرامة، فكرامتنا مصانة في بيوت أوطاننا ..
بالفعل، مصر تتحدث عن نفسها، ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه، فهي مقبرة الغزاة على مر التاريخ ، فقد ظلت مصر وستظل جيشا يعيش في شعب وشعب يعيش جيشا تحت الطلب.. ظلت مصرنا عزيزة غالية لا ترضى الذل ولا الهوان ما تجرأ عليها أحد إلا وقسمته ، ولقنت كل من سولت له نفسه محاولة النيل منها درسا لا ينساه عبر التاريخ ، ولعل الغزاة ما زالوا يتذكرون حرب أكتوبر التي تحمل لكل أبناء مصر معاني ودلالات ومشاعر فيّاضة تتجه نحو جيش مصر ، حيث تحيط به القلوب وأفئدة أبناء وطنه عرفانًا وحبًا وولاءً وشعورًا أيضًا بحجم وقيمة وأهمية ما قام به جيشنا العظيم في استرداد كرامة وعزة شعب مصر ، بل كرامة وعزة شعوب المنطقة العربية ، وها هو التاريخ يعيد نفسه ، فاليوم فإن أبناء الشعب المصري يقفون في هذه الأحداث والتطورات خلف جيشهم ومؤسساتهم ، مؤكدين استعدادهم للتضحية بالغالي والنفيس فداء للوطن وحماية لمنجزاته وسيرًا خلف جيشه وقيادته ، لتعود مصر وتتحدث عن نفسها، وتؤكد أنها الشمس التي لا تغيب، وإن حجب شعاعها بعض السحاب، فما هو إلا سحاب صيف لا يخفي جمال مصر، وحلاوة شعب مصر، وقدرته على الوقوف على أقدامه مهما كثرت التحديات وازدادت الصعوبات.
تتجلى عظمة المصريين في الشدائد، فكان هناك جيش مصر العظيم وشعب مصر الصامد الأبي في وقت الشدة حاضرين مكافحين، فقد استهدف الغزاة مصر منذ بداية التاريخ لأنها من البلاد التي أنعم الله عليها بالخيرات وبالكثير من الموارد الطبيعية، فكانت مطمعا للجميع، حيث ينظرون إليها بعين الجشع والطمع، وجاءت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 لتبرهن أن الشعب المصري منذ عهد الفراعنة حتى الآن يتمتع بالشجاعة ويأبى الذل والهوان مهما مرت به المحن والشدائد عبر التاريخ فهو أصلب من الشدائد وأقوى من المحن..
لكن : سوء حظ مصر أنها مستهدفة منذ فجر التاريخ وليست اليوم فقط ، لأسباب كثيرة ، نترك ذكرها والتطرق لها للمؤرخين والسياسسين ، فهذه مهمتهم ، لكن من الواضح أن هناك مخططاً عدائياً شريراً، يستهدف تقويض مصر وتخريبها ، ومحاولة اضعاف قواتها الأمنية ، لكنها مصر القوية الشامخة ، وستظل دائما، وستبقي هي دائما، وسوف تزول المحن والأوجاع والمخاطر والمكائد والمؤامرات والتحالفات والآلام، ويزول كل حاقد، أو حاسد، أو خائن، أو متطرف، أو تكفيري، أو قاتل، أو مُضَلَّلٍ، أو متآمر، أو عاقٍّ لوطنه، أو مُسْتَغِلٍّ أو مُسْتَغَلٍّ هنا، أو خارج هناك..
نشد على يد الشعب المصري كله، وعلى يد الجيش والقوات المسلحة والقوى الأمنية فيها، وكل مؤسساتها العسكرية والمدنية، وهم في هذا الوقت أحوج من أي وقت مضى للتماسك والتعاضد والتعاون والتفهم والتراحم، لكي تتعدى مصر هذا النفق المظلم. وسوف تتخطاه -باذن الله- بقوة جيشها وقيادته ، وبحكمة شعبها وتسامحه وتكاتفه ،وهذا التاريخ الطويل من النسيج الاجتماعي العميق والمتميز.
حمى الله مصر وقائدها وجيشها وشعبها من شر الأشرار ومكر الفجار ...
*كاتب المقال
كاتب صحفى مصري
0 comments:
إرسال تعليق