• اخر الاخبار

    الأربعاء، 15 يناير 2020

    الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات ..الأنفال 31

    الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات ..الأنفال 31

    سورة الأنفال
    سعد ابن ابى وقاص يروى لنا قصة الأنفال فى حديث صحيح " يا رسولَ اللهِ قد شفاني اللهُ من المشركينَ فهبْ لي هذا السيفَ
    قال : إنَّ هذا السيفَ ليس لكَ ولا لي ضَعْهُ
    قال : فوضعتُهُ ثم رَجَعتُ
    قلتُ : عَسى أن يُعْطَى هذا السيفَ اليومَ منْ لمْ يُبلِ بلائي
    قال : إذا رجلٌ يدعوني من ورائي
    قال : قلتُ : قد أُنزلَ فيَّ شيءٌ
    قال : كنتَ سألتني السيفَ وليس هو لي وإنه قد وُهبَ لي فهو لكَ قال : وأُنزلتِ هذه الآيةُ : {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ ) رواه احمد بسند صحيح
    وها هو عبادة بن الصامت يروى لنا حديثاً أخر " خرَجنا معَ النَّبيِّ فشَهِدْتُ معَهُ بدرًا، فالتَقى النَّاسُ ، فَهَزمَ اللَّهُ العدوَّ، فانطَلقَت طائفةٌ في آثارِهِم يُطارِدون ويقتُلونَ ، وأَكَبَّت طائفةٌ علَى المغنَم يحوزونَهُ ويجمعونَهُ، وأحدَقَت طائفةٌ برسولِ اللَّهِ لا يُصيبُ العدوُّ منهُ غِرَّةً، حتَّى إذا كانَ اللَّيلُ وفاءَ النَّاسُ بعضُهُم إلى بعضٍ قالَ الَّذينَ جمعوا الغَنائمَ نحنُ حَويناها وليس لأحَدٍ فيها نصيبٌ، وقالَ الَّذينَ خرَجوا في طَلَب العدُوِّ لستُم أحقَّ بِها منَّا نحنُ نَحَّينا منها العدوَّ وَهَزمناهُ، وقالَ الَّذينَ أحدَقوا برسولِ اللَّهِ خِفنا أن يصيبَ العدوُّ منهُ غرَّةً فاشتَغلنا به، فأنزلَ اللَّهُ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " اخرجه احمد بسند صحيح
    عن سعيد بن جبير قلت لابنِ عبَّاسٍ : قُلتُ: سورةُ الأنفالِ؟ قال: نزَلَتْ في بَدرٍ، قُلتُ: فالحَشْرُ؟ قال: نزَلَتْ في بَني النَّضيرِ. الحديث صحيح
    وسأل عبد الله بن عباس عثمان بن عفان : ما حملَكُم علَى أن عمِدتُمْ إلى الأنفالِ وَهيَ منَ المثاني وإلى براءةَ وَهيَ منَ المِئينَ فقَرنتُمْ بينَهُما ولم تَكْتُبوا بينَهُما سطرَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ووضعتُموها في السَّبعِ الطُّوالِ ما حملَكُم علَى ذلِكَ فقالَ عُثمانُ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ مِمَّا يأتي علَيهِ الزَّمانُ وَهوَ تنزلُ علَيهِ السُّوَرُ ذواتُ العددِ فَكانَ إذا نزلَ علَيهِ الشَّيءُ دعا بعضَ مَن كانَ يَكْتبُ فيقولُ ضعوا هذِهِ الآيةَ الَّتي يُذكَرُ فيها كذا وَكَذا وَكانتِ الأنفالُ مِن أوائلِ ما أُنزِلت بالمدينةِ وَكانَت براءةٌ من آخرِ القرآنِ وَكانَت قصَّتُها شَبيهةً بقصَّتِها فظنَنتُ أنَّها منها فقُبِضَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ولم يبيِّنْ لَنا أنَّها منها فمِن أجلِ ذلِكَ قَرنتُ بينَهُما ولم أَكْتب بينَهُما سطرَ بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ فوضعتُها في السَّبعِ الطُّوالِ . رواه الترمزى بسند صحيح
    وبعد أن رأينا كيف تكلم رسولنا الكريم عن الأنفال وأنها نزلت ببدر لتعلمنا وتضيئ لنا الطريق فما قصة كلمة الأنفال :-
    النفل : الغنيمة والهبة وعطاء " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ " لاحظ " زادتهم "
    "إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ " فالله معك وكفى
    ومعنى النَّفَل والنافِلة ما كان زيادة على الأَصل "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ " لاحظ " ممدكم "
    ا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّمَن فِي أَيْدِيكُم مِّنَ الأَسْرَى إِن يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِّمَّا أُخِذَ مِنكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" قمة الهبة والعطاء
    سمِّيت الغنائمُ أَنْفالاً لأَن المسلمين فُضِّلوا بها على سائر الأُمَمِ الذين لم تحلَّ لهم الغَنائم. " وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ"
    وصلاةُ التطوُّع نافِلةٌ لأَنها زيادة أَجْرٍ لهم على ما كُتِبَ لهم من ثواب ما فرض عليهم
    ونَفَّلْت فلاناً على فلان أَي فضَّلته.
    والنَّفْل والنافِلةُ: ما يفعله الإِنسان مما لا يجب عليه
    قال الفراء:ليست لأَحد نافلة إِلاَّ للنبي، صلى الله عليه وسلم، قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأَخَّر فعمَلُه نافِلةٌ.
    لنافِلةُ: ولدُ الولدِ، وهو من ذلك لأَن الأَصلَ كان الولد فصار ولدُ الولدِ زيادةً على الأَصل؛ قال الله عز وجل في قصة إِبراهيم،على نبينا وعليه الصلاة والسلام: ووهبنا له إِسحقَ ويعقوبَ نافلةً؛ كأَنه قال وهبنا لإِبراهيم إِسحقَ فكان كالفَرْضِ له، ثم قال: ويعقوب نافلةً،فالنافِلةُ ليعقوبَ خاصةً لأَنه ولدُ الولد أَي وهبنا له زيادةً على الفَرْض له، وذلك أَن إِسحقَ وُهِبَ له بدُعائه وزِيدَ يعقوب تفضُّلاً.
    انْتَفَلَ من الشيء: انْتَفى وتبرَّأَ منه. لاحظ هذه الاية التى تبرأ منها الشيطان من الكافرين "إِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ
    نْتَفَل فلان إِذا اعتذر ... قال تعالى " قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُواْ فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الأَوَّلِينَ" اعتذر لربك يغفر لك
    والنَّفَل: ضرْب من دِقِّ النبات، وهو من أَحْرار البُقول تنبُت مُتَسَطِّحةً ولها حَسَك يَرْعاه القَطا، وهي مثل القَثِّ لها نَوْرةٌ صفراءُ
    طيبةُ الريح، واحدته نَفَلةٌ
    والنَّوْفلِيَّة شيءيتَّخذه نساءُ الأَعراب من صوف يكون في غلظ أَقل من الساعِد، ثم يُحْشى
    ويعطف فتضعه المرأَة على رأْسها ثم تختمر عليه ....
    اذن قصة الكلمة فى عطاء الله على العباد اذا هم اطعوه
    والله تعالى اعلم
    • تعليقات الموقع
    • تعليقات الفيس بوك

    0 comments:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الداعية الدكتور صلاح هارون يواصل كتابة سلسلة مقالاته عن أشرف الكلمات ..الأنفال 31 Rating: 5 Reviewed By: موقع الزمان المصرى
    Scroll to Top