لماذا سميت سورة التوبة بالتوبة
فى صحيح البخارى هذا الحديث
قُلتُ لِابْنِ عَبَّاسٍ: سُورَةُ التَّوْبَةِ، قالَ: التَّوْبَةُ هي الفَاضِحَةُ، ما زَالَتْ تَنْزِلُ، ومِنْهُمْ ومِنْهُمْ، حتَّى ظَنُّوا أنَّهَا لَنْ تُبْقِيَ أحَدًا منهمْ إلَّا ذُكِرَ فِيهَا، قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الأنْفَالِ، قالَ: نَزَلَتْ في بَدْرٍ، قالَ: قُلتُ: سُورَةُ الحَشْرِ، قالَ: نَزَلَتْ في بَنِي النَّضِيرِ.
الراوى سعيد بن جبير
فهى تفضح المنافقين ومن يسير على دربهم والمعروف أنها لم تبدأ بالبسملة !!! وهى من اواخر ما نزل من القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسير اصحابه ومن تبعهم نحو السبيل الأوضح الا نتهاون مع من نافق وخان وغدر وتسلط على المال والاولاد والازواج كما فعلت قريش مع رسولنا الكريم فهاجر اصحابه وأخرجوه حتى وصل للمدينة وهاهو قد ترك الكفار وقد خانوا العهود والمواثيق ثم وجد المنافقين فى المدينة واليهود وقد خانوا العهود
وهل مع كل هذه المؤمرات والسفك ان ابدأ معهم ..بسم الله الرحمن الرحيم !!!!! الاجابة لا بالطبع ..
لابد من استعمال القوة معهم ثم ان تابوا تاب الله عليهم واصبحوا اخوانا لنا وان استمروا فى نقضهم للعهود والمواثيق سنعاود استخدام القوة معهم حتى يعودوا لرشدهم فإن عادوا وعاشوا معنا ولم يدخلوا فى ديننا عليهم بدفع الجزية نظير حمايتنا لهم وتوفير كل شيئ لحياتهم طالما انهم حافظوا على العهد والميثاق
فما قصة كلمة توبة ؟
لسانا هى الرجوع وهو معنى عام
وارى انها رجوع عن ورجوع الى ....رجوع عن الذنب والأذى والفساد وكل الموبقات .... ورجوع الى من يملك المغفرة والعفو ويبدل المعاصى لحسنات وقصة السورة كلها تدور حول الرجوع خاصة قصة الثلاثة الذين خلفوا وكيف رجعوا وندموا
ويتضح الرجوع ايضا فى تحديد الاشهر الحرم
فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ..
فهذه اربعة اشهر انتم فى امن فلا تخونوا العهود والمواثيق ولا ترتدوا الى الغدر والخيانة .
ثم تأتى قصة الكلمة فى انها من ..
تب بتشديد الباء اى النقض !!!!!! وهذا واضح فى نقضهم العهود
والتب الخسارة والهلاك
وتب الشيئ اى قطعه وهذا واضح ايضا مع المشركين والمنافقين
واسْتَتَبَّ أَمْرُ فلان إِذا اطَّرَد واسْتَقامَ وتَبَيَّنَ، وأَصل هذا من الطَّرِيق الـمُسْتَتِبِّ، وهو الذي خَدَّ فيه السَّيَّارةُ خُدُوداً وشَرَكاً، فوَضَح واسْتَبانَ لمن يَسْلُكه، كأَنه تُبِّبَ من كثرة الوطءِ، وقُشِرَ وَجْهُه، فصار مَلْحُوباً بَيِّناً من جَماعةِ ما حَوالَيْهِ من الأَرض، فَشُبِّهَ الأَمرُ الواضِحُ البَيِّنُ الـمُسْتَقِيمُ به .
وكلمة بتت اى قطع
اذن قصة الكلمة فى الرجوع والقطع فمن تاب ورجع الى الله فاز ونجا ومن تب وقطع فجزاءه الحرب حتى يرجع ..
والله تعالى اعلم
0 comments:
إرسال تعليق